أقامت القوى الوطنية والاسلامية بمشاركة الفصائل الفلسطينية ، اليوم الأحد ، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، خيمة عزاء للطفل الرضيع "علي دوابشة" الذي قضى شهيداً على أيدي قطعان المستوطنين في نابلس .
وفي تصريح لوكالة خبر ، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش ، " أن رسالتهم في بيت عزاء شهداء نابلس الابطال هي رسالة وحدة وطنية تأكد على أن هذا الشعب موحد ومقاومته واحدة ، وتحمل هم الشعب الفلسطيني وتشاركه أفراحه وأحزانه .
وأضاف البطش ، " يجب أن تشكل لجان حماية شعبية في الليل لحماية النساء والأطفال من همجية المستوطنين، وأن تقوم قوات الأمن والسلطة الفلسطينية كذلك بتوفير الحماية لهم ، وان لم يكن بمقدور القوات الأمنية مواجهة جيش الاحتلال فعليها أن تؤمن على الأقل الحماية الليلية لأهلنا في الضفة الغربية ، وأن ما يفعله المستوطنون لن يتوقف الا بالعمل الفدائي المنظم ، والتصدي لهم بكل مكان" .
ومن ناحتيه دعا القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان الرئيس عباس، من خلال هذا التجمع الفلسطيني كوحدة فلسطينية تجتمع في بيت عزاء الى أن يتعظ من هذه الصورة الوطنية الطيبة وأن يقوم بتحقيق الوحدة الوطنية، ويوقف التنسيق الأمني بكل أبعاده وأشكاله ويقطع الاتصال مع الاحتلال الصهيوني ويحقق الوحدة الوطنية على أساس خيار المقاومة .
وتابع رضوان لمراسل "خبر" ، "نقف اليوم على أرض غزة كفصائل وطنية وفلسطينية لنقول لأهلنا في الضفة ، نحن شعب واحد ، وأن ما أصابكم أصابنا ، وأننا شعب واحد ولن نتخلى عن معاناتكم، ولن يهدأ لنا بال حتى يتم الانتقام من جريمة الاحتلال الذي ارتكبها ضد الطفل الرضيع .
وطالب القيادي بالجبهة الشعبية جميل مزهر في تصريح لـ "وكالة خبر"، بالرد على هذه الجريمة البشعة، وأن على القيادة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والاتفاق على استراتيجية مواجهة ضد العدو المجرم ، وأن الرد على هذه الجريمة يكون بتطبيق قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني واغلاق كل قنوات الاتصال مع الاحتلال سواء علنية أو سرية .
وأضاف مزهر أن هذا الأمر يتطلب حراك وتصعيد للمقاومة ، وعلى رأسها المقاومة المسلحة من أجل ردع هؤلاء المستوطنين المجرمين الذين يواصلون القتل والبطش في أبناء شعبنا ، وأن هذه الجريمة تعكس ارهاب وعنصرية وفاشية هذا العدو المجرم ومستوطنيه .
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة في تصريح لـ "وكالة خبر" أن هذه الخيمة من جهة تعد وفاء لدماء الشهيد الدوابشة ومن جهة أخرى لتوصيل رسالة للمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالجانب الفلسطيني.
وأضاف أبو ظريفة أنه الأوان لوضع الاحتلال موضع مسائلة ، وهذا مطلوب من السلطة الفلسطينية بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية لرفع دعاوى ضد الاحتلال ، على كل جريمة يقترفها ضد شعبنا , وأنه علينا أن نعامل الاحتلال بالمثل، ونوقف كل اشكال اللقاء مع هذا الكيان سواء مفاوضات مباشرة أو سرية أو غير ذلك بما فيه التنسيق الأمني ، وفتح آفاق أمام شعبنا الفلسطيني من خلال تعزيز مقومات صموده للاشتباك مع قطعان الاحتلال .
وطالب عضو القيادة سياسية في المبادرة الوطنية الفلسطينية عبد الله أبو العطا في تصريح لـمراسل "وكالة خبر" شعبنا الفلسطيني بضرورة التوحد في وجه هذا العدو المتغطرس ومغادرة مربع الانقسام الاسود الذي اعطى هذا العدو الذريعة والمبرر للاستفراد في شعبنا سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية .
وأضاف أبو العطا أنه يجب على قوى شعبنا وفصائله ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات القانونية والقضائية بالإسراع في تحريك ملف محاكمة الاحتلال المجرم وتقديم قادته ومسئوليه أمام محكمة الجنايات الدولية ليمثل أمام القضاء .
وأكد على أن جريمة احراق الطفل يفترض ألا تمر دون عقاب ودون رد من قبل شعبنا ، مطالباً بتصعيد وتكثيف ودعم مقاومته ضد العدو المجرم ، ومقاطعة الكيان المجرم .
وقال القيادي في حركة الأحرار خالد أبو هلال لمراسل خبر ، " أن الخيار الوحيد للرد على جرائم المستوطنين وحكومتهم المتطرفة هو تفعيل وتصعيد المقاومة، وآنه آن الأوان لتطبيق قرار الاجماع الوطني بوقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال الذي تم تصنيفه على انه جريمة وخيانة وطنية في اتفاقية القاهرة وطالب بتوحد الكل الفلسطيني ضد قطعان المستوطنين.