ما زالت بعيدة المنال

"واللا": عوائق كثيرة أمام التهدئة وقد تنقلب الأمور لتصعيد كبير

تصعيد.
حجم الخط

قال محلل عسكري، إن هناك الكثير من العوائق أمام مباحثات التهدئة الحالية، حركة حماس تبحث عن تحقيق إنجاز سياسي كبير، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي، لوقوع أحداث غير عادية، حماس تريد رفع الحصار، والجيش يريد الهدوء، لكن قادة الجيش يدركون أن الأمور قد تتغير بسرعة، وأن أي حادث بسيط، قد يتحول لحادثة غير عادية، ويجر الأطراف للتصعيد من جديد".

واضاف المحلل العسكري لموقع "واللا" العبري امير بوخبوط: "كما بكل جمعة، يتوقع الجيش الإسرائيلي، وصول الآلاف من الغزيين للتظاهر عند منطقة الحدود، والجيش نشر كتائب من فرقة غزة، لمراقبة وتأمين الحدود منذ ساعات الصباح، والمهمة لديهم هي منع اقتراب المتظاهرين من السياج الأمني الفاصل، ومنع وقوع أحداث غير عادية أو مفاجئة، مثل اختطاف جندي، او تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي يتوقع ويستعد لوقوع أحداث غير اعتيادية خلال التظاهرات على الحدود اليوم، ولا يتوقع تغيير كبير في فعاليات هذه التظاهرات، رغم ما يتم تداوله في وسائل الإعلام الفلسطينية عن تقدم في مباحثات التهدئة بواسطة المخابرات المصرية"، مشيرًا إلى أنه من أجل ذلك، نشر الجيش جنود من الوحدات الخاصة على طول الشريط الحدودي بين "إسرائيل" وقطاع غزة، وتم توجيه الجنود للحفاظ على مستوى عالٍ من الحذر واليقظة، تحسبا لوقوع أحداث مفاجئة وغير اعتيادية. 

وقال: إن "حماس تبحث عن إنجازات سياسية، وتحاول رفع الحصار والتخفيف من الأزمات بقطاع غزة، لكن رئيس السلطة وتهديداته بفرض عقوبات جديدة على حماس بغزة، تحول دون التوصل إلى حلول، أو حتى تهدئة مع "إسرائيل"، وهذا هو العائق الرئيسي أمام تحقيق التهدئة بين "إسرائيل" وحماس بغزة".

وأشار بوخبوط إلى أن قادة وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي يتوقعون أن تكون التهدئة بعيدة المنال، ويستعدون دوما لأن تنقلب الأمور بسرعة رأسا على عقب، أو أن تتحول أي تظاهرة اعتيادية إلى حالة تصعيد جديدة مع قطاع غزة".

ويستعد الفلسطينيون للمشاركة في جمعة "سنسقط الوعد المشؤوم" ضمن فعاليات مسيرات العودة السلمية، المستمرة منذ 30 مارس الماضي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.