أنوف الكلاب سلاح مكافحة الملاريا المستقبلي

5bd87e3395a59782398b4602.jpg
حجم الخط

أشارت أبحاث جديدة إلى أن أنوف الكلاب قد تصبح سلاحا قويا في المعركة ضد الملاريا، حيث يمكن للحيوان اكتشاف المصابين بالمرض عن طريق حاسة الشم.

وأظهرت الكلاب سابقا دقة عالية في الكشف عن مجموعة من الأمراض البشرية، بينها سرطان البروستاتا وسرطان الغدة الدرقية، وأيضا قدرة على تنبيه الناس المصابين بمرض السكري بانخفاض مستوى السكر في الدم لديهم.

ويقول الباحثون الآن، إن الكلاب أظهرت أيضا قدرة على التعرف على الأفراد المصابين بالملاريا حتى وإن لم تظهر عليهم الأعراض بعد.

وكانت الكلبة "فريا" تسير بحماس وسط صف من القوارير الموضوعة على قواعد في غرفة المختبر وتشم كلا منها على حدة بحثا عن أي علامات تفيد بوجود مرض.

وكانت جميع القوارير تحتوي على قطع من جوارب، وكانت إحداها تخص طفلا يحمل طفيل الملاريا.

وعندما اكتشفت "فريا"، وهي من سلالة "سبرنغر سبانيل"، الرائحة توقفت وجلست بجوار القارورة في انتظار جائزة.

وقالت كلير جيست المؤسسة المشاركة في منظمة "ميديكال ديتيكشن دوجز" لوكالة رويترز: "الكلاب قادرة على التمييز بين الجوارب التي كان يرتديها أطفال مصابون بالطفيل وتلك التي تعود لأطفال غير مصابين بالملاريا".

وتأمل المنظمة الخيرية التي أنشئت عام 2008 في أن تؤدي التجارب التي تجريها، والتي ما زالت في مراحلها الأولى، إلى تمكين الكلاب من الانضمام إلى الجهود الرامية إلى القضاء على أحد أخطر الأمراض الفتاكة في العالم.

وعلى الرغم من تراجع معدلات الوفيات بالملاريا، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقول إن التقدم في مكافحة المرض يواجه خطر التوقف.

ويشار إلى أن أغلب ضحايا المرض من الأطفال دون سن الخامسة من إفريقيا.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الملاريا أصابت 216 مليون شخص في أنحاء العالم عام 2016 وقتلت 445 ألفا بزيادة قدرها 16 ألف شخص تقريبا مقارنة بعام 2015.

ويعتقد باحثون أن الرائحة التي يصدرها طفيل الملاريا تجتذب الناموس الذي ينشر المرض.

وقال ستيف لينزي، الأستاذ بجامعة درم البريطانية والباحث الرئيسي في الدراسة، إنها الرائحة نفسها التي تشمها الكلاب على الأرجح.

وتخطط فرق البحث لإجراء المزيد من التجارب لمعرفة مدى قدرة الكلاب على اكتشاف المصابين بالملاريا. ويعتقد الباحثون أن الكلاب قد تستطيع في نهاية الأمر أن تكون وسيلة سريعة وجيدة لمنع الطفيل من اجتياز الحدود.