الخطر يلاحق عشرات من بدو "الجاهلين" شرق أبو ديس

بدو
حجم الخط

يعيش العشرات من بدو "الجهالين" في قلق وخوف بعد اقتحام قوات الاحتلال برفقة طواقم الإدارة المدنية بركساتهم السكنية الكائنة شرق بلدة أبو ديس، واخطارهم بضرورة هدمها يدويا.

وتقع بركسات بدو عرب "الجهالين" بالقرب من "خلة الراهب" التي أقيمت عليها قرية "بوابة القدس" شرق أبو ديس، والتي تقوم آليات الاحتلال بتجريفها تمهيدا لمخطط "ترحيل وتوطين البدو".وقال داوود جهالين أمين سر حركة فتح في عرب الجهالين والناشط في لجان المقاومة الشعبية والدفاع عن التجمعات البدوية :"من المتوقع تنفيذ هدم البركسات السكنية خلال الأيام القادمة، لان الجرافات الاسرائيلية تقوم منذ عدة أيام بتجريف أراضي قرية بوابة القدس القريبة من البركسات المهددة".
وأوضح جهالين:" أن طواقم الادارة المدنية أخبرت 9 عائلات من بدو الجهالين تعيش في 14 بركسا، بضرورة هدم بركساتها السكنية بأيديها، وهددت بتنفيذ أمر الهدم في حال عدم استجابة السكان.
وأضاف جهالين أن السكان في منطقة "خلة الراهب" يعيشون بالمنطقة ببركساتهم السكنية منذ عام 1997، ويبغ عددهم ما بين 50 إلى 60 فردا، لافتا أن مساحة كل بركس تبلغ ما بين 50 إلى 80 مترا.
وتابع جهالين أن طواقم الادارة المدنية قامت بإلقاء إخطارات لهدم 4 بركسات سكنية تعود للمواطنين الشقيقين شادي وأيمن محمد جهالين، وتقضي الإخطارات بوقف بناء وتحديد جلسة لهم يوم الأحد القادم، بحجة أن البركسات مبنية على أراضٍ مصادرة وأملاك دولة.
ولفت جهالين أن 9 أفراد يعيشون بالبركسات القائمة منذ أكثر من 10 سنوات.
وحذر جهالين من خطورة تنفيذ أوامر الهدم للبركسات السكنية، والتي ستكون مقدمة لمصادرة 100 دونم من أراضي أبو ديس لتوطين البدو فيها، وبالتالي فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتحقيق مخططهم "بإقامة القدس الكبرى" التي تمتد من القدس حتى "معاليه أدوميم" والبحر الميت، فالمخطط الاسرائيلي لا يهدف إلى تطوير حياة البدو وتوفير مساكن بديلة لهم.
وقال جهالين :"إن الجانب الاسرائيلي يهدف لتفريغ الصحراء الفلسطينية من جميع سكانها، حيث يسعى لاخلاء 22 تجمعا بدويا، يتواجدون على 62 % من مساحة الضفة الغربية منتشرة ما بين القدس وأريحا وعناتا والعيزرية وأبو ديس والسواحرة حتى البحر الميت شرقا، لبناء المستوطنات والأغراض العسكرية وفرض الأمر الواقع .
وأضاف جهالين :"أنه بالرغم من قيام الآليات الاسرائيلية بتجريف الأراضي المنوي توطين سكان التجمعات البدوية فيها، إلا أن السكان يواصلون اعتصامهم المفتوح منذ 25 يوما".
كما حذر جهالين من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن ترحيل البدو من أراضيهم، حيث يسعى الاحتلال لعزل البدو ووضعهم من "كانتونات مغلقة"، لافتا الى ترحيل 250 عائلة بدوية عام 1997 كانوا يعيشون على الحياة القائمة على رعي الأغنام وتربية المواشي ويمتلكون اكثر من 10 الآف رأس غنم، أما اليوم فهم فقدوا ذلك بعد تهجيرهم من أراضيهمن وبالتالي جرى تدمير الاقتصادي البدوي.