أكد نجلا الصحفي السعودي جمال خاشقجي على أنهما يريدان الحصول على جثة أبيهما ودفنها وفقا للشريعة الإسلامية في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، كما كان يتمنى.
وقال صلاح وعبد الله، نجلا جمال خاشقجي الذي قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مقابلة مع شبكة سي أن أن الأميركية؛ إنهما يبحثان عن المعلومات بشأن لغز مقتل أبيهما، تماما مثلما يبحث عنها الجميع.
وأضافا أنهما طلبا من السلطات السعودية أن تسلمهما جثة والدهما، وأن كل ما يهمهما الآن هو أن يتم دفنه في البقيع مع باقي أفراد الأسرة المدفونين هناك، وأن تلك كانت أمنيته، كاشفان: "أن الملك سلمان بن عبد العزيز أكد -عندما استقبل أفرادا من أسرة خاشقجي وقدم لهم التعازي-أنه سيقدم للعدالة كل من تورط في مقتل والدهما".
ووصف النجلان والدهما –في أول لقاء صحفي بعد مغادرتهما السعودية منذ أيام-بأنه "شجاع وسخي"، وبأنه "كان متواضعا، ويحبه الجميع"، وانتقدا ما قالا إنها محاولات لاستغلال ما حدث له سياسيا، مردفا أنه "لم يكن معارضا قط، وكان يؤمن بالملكية، ويرى أنها هي التي توحد البلد، كما أنه كان يؤمن بالتغييرات التي باشرتها السلطات السعودية" في السنوات الأخيرة.
وذكر عبد الله أنه كان آخر من رأى والده وهو على قيد الحياة، حيث زاره في تركيا، واستمتع بالجلوس إليه والتجول معه في إسطنبول، ومعهما خطيبته خديجة جنكيز، وأن أباه كان سعيدا جدا، مردفًا "عندما التقيته في تركيا الصيف الماضي مازحته".
وتابع: "يقولون إنك من الإخوان المسلمين فأين لحيتك؟ فيضحك ثم يشرع في الرد عليّ معددا النقاط التي تدحض ذلك الادعاء. إن ما يقولونه عنه ليس إلا من باب الاستسهال وتوزيع صكوك الاتهامات. ولو أنهم تعمقوا فيما كتب لوجدوا خلاف ما يقولون".
وكان عبد الله أول من زار شقة والده في فيرجينيا الأميركية بعد مقتله، حيث وجد أن أباه كان يضع صور أحفاده بالقرب من سرير نومه، وقال إن المشهد كان مؤثرا و"صادما"، مؤكدًا مجددا حجم الحب الذي كان يكنه والده لأسرته.