ترمب يُكمل جولة انتخابية في 3 ولايات أمريكية

ترمب.jpg
حجم الخط

أكمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء، جولة انتخابية في ثلاث ولايات أمريكية، في محاولة أخيرة لمنع الديموقراطيين من خرق سيطرته على "الكونغرس"، عشية انتخابات تجديد نصفي ستكون بمثابة استفتاء عليه بعد سنتين من فوزه المفاجئ برئاسة القوة الأولى في العالم.

واختتم ترمب مهرجاناته الانتخابية في كايب جيراردو في ميزوري، حيث تباهى بأن "الأجندة السياسية الجمهورية هي الحلم الأميركي".

ومع ذلك بعد حملة انتخابية شابتها أعمال عنف لمتطرفين، وصف معارضو ترمب هذه الانتخابات بأنها فرصة لكبح رئيس يتهمونه بإثارة العنصرية والانقسامات الاجتماعية بشكل متعمد في سبيل اجتذاب الناخبين.

وبعدما تمتعت إدارة ترمب الفوضوية أحيانا بسيطرة جمهورية كاملة على مجلسي الشيوخ والنواب، تبدو الاحتمالات مفتوحة بأن تشهد الانتخابات النصفية مفاجآت تجبر ترمب لاحقا على مواجهة معارضة ذات أنياب.

وأمام الناخب الأميركي فرصة لتغيير مجلس النواب برمته وثلت أعضاء مجلس الشيوخ.

ووفق معظم الاستطلاعات يملك الديموقراطيون فرصة حقيقية للفوز بالغالبية في مجلس النواب، لكن على الأرجح سيحتفظ الجمهوريون بالسيطرة في مجلس الشيوخ.

لكن مع الغموض الذي يلف نسبة المشاركة وهو عامل رئيسي حاسم، إضافة إلى عدم يقين الاستطلاعات من تأثير أسلوب ترمب على الناخبين، يعترف الحزبان بأنهما قد يكونان عرضة لمفاجأة ما.

وقال ترمب لأنصاره في كليفلاند الذين لم يتوقفوا عن ترداد الهتافات إن وسائل الإعلام "تحقق ثروات" بفضله وبفضلهم، مضيفا: "انتخابات التجديد النصفي كانت مملة في السابق (...) والآن هي الحدث الأكثر سخونة".

واستشهد ترمب برأي لقناة "فوكس نيوز" قالت فيه إن "الولايات المتحدة تملك اليوم أفضل اقتصاد في تاريخ بلادنا، وعاد الأمل أخيرا إلى مدننا وبلداتنا في كل أنحاء اميركا"، في حين أن ترمب يردد في كل مهرجان "سنفوز...سنفوز".

لكن ما أن وطأت قدما ترمب ولاية انديانا في الجولة الثانية من رحلته، حتى اعترف بإمكان أن يحقق الديموقراطيون غالبية في مجلس النواب، وعندما سأله الصحافيون عن تأثير ذلك على رئاسته أجاب "سيتعين علينا فقط عندها أن نعمل بشكل مختلف قليلا".

ويختلف السباق بين غرفتي البرلمان. ففي مجلس النواب حيث يتحتم على الديموقراطيين انتزاع 23 مقعداً إضافيًا للحصول على الغالبية، فإن استطلاعات الرأي على المستوى الوطني تمنحهم الأفضلية.

ويشير استطلاع نشرته صحيفة واشنطن بوست الأحد الى أن الجمهوريين سيحصلون على 50% من نوايا الأصوات، مقابل 43 بالمئة للجمهوريين.

وفي مجلس الشيوخ، حيث يجري التنافس على 35 من مئة مقعد لولاية من ستّ سنوات، يتوقع الجمهوريون أن يعززوا غالبيتهم إذ أن ثلث المقاعد المعنية بالانتخابات هذه السنة هي مقاعد عن ولايات محافظة بغالبيتها.

وقد تجد الولايات المتّحدة نفسها في 3 كانون الثاني/يناير 2019 أمام كونغرس منقسم، ما سيكون كافيا لعرقلة برنامج ترمب التشريعي للأشهر الـ22 المقبلة، حتى حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020.