أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء، محمد ثابت، على أنّ تشغيل مولدات محطة توليد الكهرباء بقطاع غزّة، وإدخال شاحنات الوقود القطري، أدى إلى تحسين عدد ساعات الوصل.
وأوضح ثابت، لمراسل وكالة "خبر"، أنّ الجدول المعمول به حالياً هو (8) ساعات وصل يقابلها (8) ساعات فصل، متوقعاً استقرار جداول التوزيع خلال الفترة القادمة، وذلك في حال استمرار دخول كميات إضافية من الوقود.
وأشار إلى أنّ الخطوط الإسرائيلية تزود شركة الكهرباء بـ(120) ميجاواط، فيما تُنتج محطة التوليد 75 ميجاواط، مبيّناً في ذات الوقت أنّ احتياجات قطاع غزّة من الكهرباء، تُقدر بـ(400) ميجاواط، في حين أنّ المتوفر هو (200) ميجاواط فقط.
وبيّن أن شعور المواطن بالتحسن الملحوظ في ساعات وصل الكهرباء، جاء بسبب التغير اللحظي في طلب القطاع للكهرباء والتي تتمثل في كون الطلب يقل في ساعات الليل مع زيادته تدريجيًا في ساعات الصباح ويصل ذروة الطلب في المساء.
وحول خطة الشركة لفصل الشتاء، أكد ثابت، على أن شركة توزيع الكهرباء عملت على متابعة شبكات الكهرباء من خلل وأعطال من خلال الطواقم الفنية والتي تم الانتهاء منها، والتي تشمل كافة الظروف والاحتمالات مع بداية فصل الشتاء.
ويتم تزويد قطاع غزة بالكهرباء من ثلاث مصادر: "إسرائيل" التي تبيع الكهرباء إلى القطاع وتقوم بخصم الدفعات من أموال الضرائب التي تقوم بجبايتها باسم السلطة الفلسطينية، وكذلك من محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع، الواقعة وسط مدينة غزّة، بالإضافة إلى الكهرباء من مصر التي توقفت عن العمل منذ 11 فبراير 2018.
وفي حزيران/يونيو من العام الماضي كانت غزة تحصل على (50) ميغاواط، وذلك بعدما أقدمت السلطة الفلسطينية على قطع المبالغ التي تدفعها لإسرائيل لمد غزّة بالكهرباء، إلا أنّه في السابع من شهر يناير من العام الجاري قررت وزارة الطاقة الإسرائيلية التراجع عن قرار خفض كميات الكهرباء الموردة لغزّة.
يُشار إلى أنّ قطاع غزّة يعاني منذ 12 عاماً من أزمة كهرباء حادة، يحصل خلالها المواطن على (4) ساعات كهرباء يُقابلها (12) ساعة فصل، وفي بعض الأحيان تمتد ساعات الفصل إلى (16).