أخر أخبار مخيم "عين الحلوة"

01670639aa96866ea07746f5fc7eb0c4
حجم الخط

لفتت اوساط القيادية الفلسطينية في مخيم "عين الحلوة" عبر صحيفة "الديار" اللبنانية، الى أنه "من غير المستبعد أن تقوم المجموعات الارهابية في المخيم بمغامرة ستؤدي الى انتحارها داخل المخيم، من خلال اللجوء لتنفيذ المزيد من العمليات الامنية، بعد نجاحها في تنفيذ العشرات منها، والتي حصدت قتلى وجرحى، معظمهم من حركة "فتح" و"سرايا المقاومة"، مشيرة الى أن "المجموعات الارهابية التي اغتالت قائد كتيبة شهداء شاتيلا في حركة "فتح"، وهو برتبة عميد، وفي وضح النهار وامام المارة، من دون ان يتم توقيف احد من المنفذين، ارادت من خلال العملية احداث صدمة في حركة "فتح" وجرها الى تفجير امني واسع، وهي كانت على جهوزية تامة للتعامل مع الرد العسكري الذي توقعته من حركة "فتح" للرد على عملية الاغتيال".

وأشارت الى أن "ضبط الشارع من قبل "فتح" تحت شعار العض على الجرح لتفادي ادخال المخيم في حرب زواريب"، متخوفة من أن "يكون في بنك اهداف المجموعات الارهابية عمليات اغتيال لكبار القياديين الفلسطينيين، عندها، لن يكون بمقدور احد الابتعاد عن الانفجار، وهو ما تسعى اليه المجموعات الارهابية".

وأوضحت، أن "مشهد مخيم عين الحلوة اليوم، يتأرجح بين الانفجار والهدوء الهش، وما بينهما خيط رفيع معرض لدرجة حرارة مرتفعة، تصاعد الاحداث الامنية وحده، هو الذي سيتحكم به، وبالتالي، فان الجميع بات متأهبا للمعركة المستعصية التي لن يكون باستطاعة المخيم وسكانه تحمل تبعاتها وتداعياتها"، لافتة الى أن "المشروع  الذي ترتبط به المجموعات الارهابية في المخيم هو مشروع انتحاري لا يقيم وزنا لكل موازين القوى واحجام الفصائل وقدراتها البشرية والعسكرية، وبالتالي، فان استمرار حصول عمليات اغتيال وتمريرها مرور الكرام يزيد من فتح شهية هذه القوى لتنفيذ المزيد من العمليات الامنية، ولن يكون هناك اي رادع يمنعها من الكف عن هذه العمليات، طالما ان العجز عن المعالجة هو السمة القائمة من قبل القوى والفصائل الفلسطينية، فالجرح النازف المفتوح. لم يعد يكفي العض عليه، والتذرع بالسكوت عن العمليات الاجرامية التي تقوم بها المجموعات الارهابية تجنبا للفتنة، لم يعد يُجدي، لان الفتنة واقعة وتكبر مع كل عملية امنية تحصل في المخيم".

واكدت الأوساط، أن "التنظيمات المتشددة استفادت من لجوء انصار الشيخ الفار احمد الاسير الى المخيم من كل التطورات الحاصلة في الداخل السوري، وهي قبل الاحداث في سوريا، كانت بمثابة تنظيمات ارهابية جاهزة للايجار، كما هي الحال مع الارهابي نعيم عباس الذي خلصت التقارير التي تناولت دوره وسلوكه الامني والاجتماعي، على انه اداة تنفيذية وميدانية للايجار، قادرة على التكيف والعمل بحرية مع اي جهة ارهابية، والتأقلم مع اجنداتها الارهابية، وقد ظهر في المخيم عدد غير قليل من امثاله، تورطوا في عمليات ارهابية اتسمت بطابع اسلامي، فيما يؤكد سلوكهم على انهم لا يفقهون من اصول الاسلام شيئا، ومنهم من ضُبط في ملفات اخلاقية وتمت تصفيته".