من المقرر أنّ تنشر وكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة خلال الأيام القادمة، تحقيقاً يوثق معاناة أهالي الأسرى أثناء توجههم لزيارة أبنائهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويكشف التحقيق الذي تم تصويره من داخل سجني رامون ونفحة، حجم المعاناة التي يتعمد الاحتلال أنّ يضعها أمام أهالي الأسرى وذويهم أثناء رحلة زيارة أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية، والتي تتم عبر حاجز مصنوع من الزجاج.
ويرتبط تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة بشكل وثيق بتاريخ الصراع الطويل مع الحركة الصهيونية، ولاحقاً مع دولة إسرائيل التي قامت عام 1948 على أرض فلسطين التاريخية، والذي نتج عنه تهجير ثلثي الشعب الفلسطيني من أرضه بعملية تطهير عرقي منظمة.
ورغم ما تكبده الشعب الفلسطيني بشرائحه المختلفة من ويلات السجون والاعتقال، إلا أنّ تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة كان وما زال عاملاً مؤثراً في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وتصديها للاحتلال وقوى الظلم التي تآمرت على فلسطين وشعبها الأصلي.
كما أنّ قضية الأسرى الفلسطينيين تُعتبر من أكبر القضايا الإنسانية و السياسية و القانونية في العصر الحديث، خاصة أنّ أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني قد دخل السجون على مدار سنين الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية.
يُذكر أنّ عدد حالات الاعتقال في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني منذ عام 1948م، بلغت نحو 800.000 حالة اعتقال، أي ما نسبته 25% من أبناء الشعب الفلسطيني، في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال التي شهدها التاريخ المعاصر.