يصادف اليوم الأحد 11 نوفمبر الذكرى الرابعة عشر لرحيل رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، الرجل الذي ارتبط اسمه بمراحل نضال الشعب الفلسطيني لنيل استقلاله.
بداية العمل الوطني
شارك الراحل مع مجموعة من الوطنيين الفلسطينيين في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الخمسينات، وأصبح ناطقاً رسمياً باسمها في 1968، وانتخب رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط/ فبراير 1969، بعد أن شغل المنصب قبل ذلك أحمد الشقيري ويحيى حمودة.
وألقى أبو عمار عام 1974 كلمة باسم الشعب الفلسطيني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحينها قال جملته الشهيرة "جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".
أردن أيلول الأسود
أرسى عرفات في حينه تطبيق سياسة المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين، وفي هذا الإطار قامت حركة فتح بسلسلة من الأعمال المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، على حدود الأرض المحتلة مع الأردن، تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية علمانية، يعيش فيها جميع أهل فلسطين بمختلف دياناتهم وطوائفهم متساوين في الحقوق والواجبات.
ولم يدم تواجد عرفات في الأردن طويلاً، إذ بدأت في أيلول/سبتمبر من عام 1970، تتصاعد المواجهات بين التنظيمات الفلسطينية والسلطات الأردنية.
إعلان الاستقلال
وعقب إعلان استقلال فلسطين في الجزائر في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1988، أطلق في الثالث عشر والرابع عشر من كانون الأول للعام ذاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، حيث انتقلت الجمعية العامة وقتها إلى جنيف بسبب رفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة سفر إلى نيويورك، وأسست هذه المبادرة لقرار الإدارة الأميركية برئاسة رونالد ريغان في الـ16 من الشهر ذاته، والقاضي بالشروع في إجراء حوار مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس اعتبارا من 30 آذار/ مارس 1989.
مشروع تحرير وطني.. ثم بناء الدولة
وبعد فشل مفاوضات كامب ديفيد في 2000 نتيجة التعنت الإسرائيلي واقتحام شارون للمسجد الأقصى المبارك اندلعت الانتفاضة الثانية في الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2000، وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية عرفات في مقره، بذريعة اتهامه بقيادة الانتفاضة، واجتاحت عدة مدن في عملية سميت بـ 'السور الواقي'، وأبقت الحصار مطبقا عليه في حيز ضيق يفتقر للشروط الدنيا للحياة الآدمية.
اغتيال القائد
رحل ياسر عرفات قبل 14 سنة بجسده، في ظروف لا تزال غامضة، وشُكّلت لجان فتحاوية ورسمية للتحقيق في ظروف استشهاده.