رفض المدعى العام الجمهورى لمدينة "عثمانية" طلب المواطن إبراهيم آلجى البالغ من العمر 36 عاما، برفع قضية لمعاقبة رجال حماية رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان، لتعذيبه واستخدام العنف ضده بعد أن رفع لافتة كتب عليها "وصل الحرامى" وذلك أثناء زيارة أردوغان للمدينة الواقعة بجنوبى تركيا.
وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة يورت التركية، اليوم السبت، أنه برغم حصول آلجى على تقرير طبى من المستشفى الحكومى يؤكد تعرضه للتعذيب، فإن المدعى العام الجمهورى رفض إرفاق التقرير مع طلب القضية، مما أثار استياء الشاب التركى الذى أكد فى تصريحات للصحفيين أنه مصر على رفع قضية أمام السلطات القضائية العليا بالبلاد لمعاقبة رجال حماية أردوغان.
يشار إلى أن انتخابات المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين، الذى يمثل الهيئة القضائية الأعلى بالبلاد، فى أكتوبر 2014 قد أظهرت فوز مرشحين تدعمهم الحكومة بأغلبية المقاعد حيث فاز مرشحون يؤيدهم أردوغان بثمانية من بين عشرة مقاعد، فيما ذهب المقعدان المتبقيان إلى شخصيات مقربة من فتح الله جولن المعارض الرئيسى لأردوغان والمقيم بالولايات المتحدة الامريكية.
وأثارت نتائج الانتخابات اتهامات من المعارضة بأن مبدأ الفصل بين السلطات فى تركيا بات مهددًا، فى ترديد لمخاوف أعرب عنها الاتحاد الأوروبى عقب الانتخابات التى شارك فيها 14 ألف فرد من رجال القضاء والنيابة لاختيار عشرة أعضاء فى المجلس والذى يبلغ إجمالى أعضاءه 22 عضوا.
