هاجم دب بري متوحش طفلا (15 سنة) ومزق جسده، وذلك عندما قرر الطفل مواجهة الدب، والتضحية بنفسه في سبيل إنقاذ ابن عمه الصغير (13 سنة)، الذي كان يسير برفقته في الغابة.
وجرت الحادثة الرهيبة عندما اعترض الدب طريق الطفلين أثناء تنزههما في غابة في منطقة كامشاتكا الروسية، في حين تمكن الطفل الثاني من الهرب لينجو بحياته.
وقرر الطفلان في ذلك اليوم مغادرة قريتهم "لازو" للاستمتاع بحمامات البخار الواقعة في محطة للأرصاد الجوية، حيث يعمل والد أحدهما.
هذا واستطاع الطفلان الوصول إلى محطة الأرصاد الجوية بسلام، لكن الحادث وقع أثناء عودتهم إلى القرية، حيث كانوا على بعد 5 كيلومترات منها، فقط.
وبعد مهاجمة الدب للطفلين، تمكن أحدهما من الهرب وبلوغ محطة الأرصاد الجوية من جديد، في حين انتشر الصيادون بحثا عن الآخر داخل الغابة.
وفعلا تمكنوا في نهاية المطاف من العثور على الدب بينما كان يدفن الطفل الميت داخل الغابة، حيث قاموا بإطلاق النار عليه وأردوه قتيلا على الفور، وذلك بعد أن مزق الوحش البري أطراف الطفل وجمجمته.
وبشكل عام، تعد الرحلة البرية التي قرر الطفلان قطعها خطرة جدا، إذ توجب عليهما المسير لأكثر من 14 كم في الغابات والأراضي الشاسعة التي تعج بالذئاب والدببة البرية.
وعلاوة على ما سبق، تنشط الدببة البرية تحديدا في هذا الموسم من كل عام، إذ يسبق قدوم الشتاء الطويل وتراكم الثلوج في المساحات البرية.
وحول الحادثة المؤلمة، أكد سكان المنطقة أنها الأولى من نوعها، حيث لا تشتهر الدببة البرية بمهاجمة الأطفال الصغار، وخاصة أن طبيعة الهجوم كانت وحشية وشرسة للغاية.
المصدر: RT