أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، استقالته من منصبه كوزير للدفاع، مطالباً بعقد الانتخابات المبكرة في إسرائيل.
وقال ليبرمان، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم: "الخلافات بيني وبين نتنياهو ليست سراً، خاصة فيما يعلق بالوقود القطري وغيرها من القضايا"، مُشيراً إلى أنّ التهدئة مع حركة حماس ووقف إطلاق النار أمس، بمثابة استسلام للإرهاب، وفق زعمه.
وتابع: "من غير المعقول أنّ نشتري الهدوء على المدى القصير على حساب الأمن القومي على المدى الطويل"، قائلاً: "كان علينا إغلاق قضية غزة أولاً ومن ثم التفرغ للجبهات الأخرى".
وأشار ليبرمان، إلى أنّ الرد على إطلاق 500 صاروخ من قطاع غزّة، لم يكن كافياً، بل إنّه كان استجابة ضعيفة، مضيفاً "لا استطيع النظر إلى عيون سكان الجنوب وعائلات الجنود المفقودين وأنا وزير دفاع عاجز".
وأردف: "لا يمكن منع عمل هجومي بغزّة، ثم تأتي وتسألني لماذا يبقى هنية على قيد الحياة؟!، زاعماً أنّه فضل المبادئ على الكراسي، لأنّ حكومة إسرائيل أظهرت انبطاحاً غير عادي أمام غزة.
وأكمل ليبرمان: "لم أكن في يوم من الأيام أدعم أي اتفاق مع أي منظمة إرهابية، ولم أسرب يوماً تفاصيل اجتماعات الكابنيت، لذلك أنصح المسؤولين بعرض الوزراء على جهاز كشف الكذب"، قائلاً: "أنا واثق من المبادئ التي أريدها من أجل إسرائيل".
وجاءت استقالة ليبرمان من منصبه كوزير للدفاع الإسرائيلي، بعد فشل إسرائيل في المواجهة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، وإطلاق أكثر من 500 صاروخ على المستوطنات المحاذية للقطاع، كرد على العدوان الإسرائيلي الذي استمر يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين.
وشّنت طائرات الاحتلال الحربية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، غارات على أهداف عديدة في قطاع غزّة، ما أدى لارتقاء 7 شهداء، عدا عن استشهاد 7 مقاومين خلال اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوة إسرائيلية خاصة اقتحمت شرق خانيونس.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، منزلاً لعائلة ظهير في رفح، وآخر لعائلة البريم في بني سهيلا بخانيونس، ومنزلاً لعائلة الناجي في أرض الشنطي بمدينة غزّة، بالإضافة إلى تدمير مبنى فضائية الأقصى في حي النصر، وعمارة الرحمة بحي الشيخ رضوان، ومبنى فندق الأمل غرب غزّة.
يُذكر أنّ جولة التصعيد الحالية، بدأت في أعقاب اقتحام قوة إسرائيلية خاصة، مساء الأحد الماضي، شرق خانيونس جنوب قطاع غزّة، واغتيال القيادي بكتائب القسام نور بركة ومرافقه، والتي نجم عنها مواجهات ومحاصرة للقوة أدت لمقتل ضابط إسرائيلي كبير وإصابة آخر، واستشهاد عدد من المقاومين.