وثقت هيئة شؤون الأسرى المحررين، إفادات لأطفال قاصرين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تثبت همجية قوات "النحشون" في تعاملها مع الأسرى.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير صادر عنها اليوم الأحد، على أنها توثق شهريا عشرات الإفادات التي توضح مدى همجية ما تسمى قوات "النحشون" الإسرائيلية في تعاملها مع الأسرى، ولا سيما القاصرين الأطفال خلال عمليات نقلهم ما بين السجون والمحاكم.
وقالت الهيئة، إن وحدة "نحشون"، هي الوحدة القتالية التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، والتي تقوم بعمليات القمع والتنكيل بالأسرى والمحتجزين الفلسطينيين واقتحام غرفهم وتفتيشها، كما تقوم بمرافقة ونقل المحتجزين والأسرى إلى المحاكم والسجون ومراكز الاعتقال المختلفة في سيارات "البوسطة".
وتابعت: "أن الأسرى الأطفال يفيدون بقيام أفراد تلك الوحدة، بتكبيلهم بقوة شديدة بالقيود الحديدية حتى تغور في لحومهم، كما يقومون بضربهم بشكل مبرح خلال نقلهم بسيارات البوسطة، بأيديهم وأرجلهم وأحيانا كثيرة يقومون بضرب رؤوسهم بشدة بجدران المحاكم وغرف الانتظار فيها ما يتسبب لهم بجروح وكدمات واضحة".
وأوضحت أنه تم تأسيس هذه الوحدة عام 1973، وقد كان يطلق عليها سابقاً وحدة "أبم"، وهو اختصار للكلمتين العبريتين "أبطحاه ومفتسعيم" ومعناهما بالعربية وحدة العمليات والحماية، وبعد عشرين عاما على إنشائها وتحديداً في عام 1993 تم تغيير اسمها إلى "نحشون".
وأضافت: "أن أفراد هذه الوحدة يتدربون على أحدث وسائل القمع، ويستخدمون الهراوات والغاز المسيل للدموع في مكان شبه مغلق، وأجهزة الصعق الكهربائي والسلاح المطاطي والسلاح الأبيض إضافة إلى قوتهم البدنية والعديد من الوسائل الأخرى".
يشار إلى أنه تفيد شهادات الأطفال بتعرضهم للشتم والسباب بأقذر الألفاظ على ألسنة هؤلاء الجنود، وتهديدهم بالقتل واعتقال افراد عائلاتهم.