"نهر العوجا" تعرض فيلم "انفصال والزواج المبكر" في مخيم بلاطة

1.PNG
حجم الخط

عرضت جمعية نهر العوجا فيلم "انفصال" للمخرجة أريج أبو عيد ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة، ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحكومة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

 

ورحب نائب رئيس جمعية نهر العوجا خميس حشاش بالحضور ، شاكرا مركز يافا الثقافي على هذه المشاركة في عرض الفيلم، داعيا إلى تقديم المزيد من عروض.

 

وبعد مشاهدة الفيلم جرى نقاش وحوار مع الحضور بإدارة دلال حشاش عضو في جمعية نهر العوجا، وبدأت بالحديث عن موضوع الفيلم "انفصال" كفيلم يستعرض تجربة شخصية لامرأة أجبرت على الزواج بسن مبكرة وعاشت قصة معاناة وجدت نفسها بأنها مجبرة على الانفصال.

 

كما يعرض الفيلم قصة أمل وتجربتها في الزواج المبكر من ابن عمها ومعاناتها أثناء الزواج وتعرضها لأشكال مختلفة من العنف الجسدي والنفسي.

 

وتروي أمل كيف أخذت قرار الطلاق، حيث أن استمرارها في الزواج كان سيؤدي بها إلى الموت في نهاية المطاف، وحتى بعد إتمام الطلاق، كما وتروي أمل كيف هاجمها المجتمع كونها امرأة مطلقة وحيدة في المجتمع.

 

وبعد الإنتهاء من مشاهدة الفيلم قامت الميسرة بطرح أسئلة على الحضور، وبدأ النقاش والحوار حول المعاناة التي تتعرض لها المرأة المطلقة ومهاجمة المجتمع لها وكبت حريتها وحرمانها من تحقيق أحلامها.

 

وربط الحضور اثناء نقاشهم مجريات الفيلم الظروف التي مرت بها بطلة الفيلم بقصص مشابهة لنساء من المجتمع، وخوف المرأة من اتخاذ قرار الطلاق ونظرة المجتمع السلبية للمرأة المطلقة.

 

قال أحد الحضور إن هذا الفيلم هو صورة مبسطة لقصص تعرض لها العديد من نساء المخيم، فمشكلة الطلاق تحصر المرأة في إطار لا يمكن الخروج عنه، وتمنعها من الاستمرار من مسيرة حياتها.

 

وقالت إحدى الحضور والتي تدرس القانون أن العنف سواء كان نفسي أو جسدي يعاقب عليه القانون، ويوجد نصوص في الدستور تحمي المرأة من العنف الواقع عليها، وعلينا جميعا احترام حقوقها والعمل على تحقيق المساواة العادلة والحياة الكريمة لها في المجتمع.

 

في حين قال أحد الحضور" نحن في مجتمع تحكمنا العادات والتقاليد، لا يمكننا الخروج أو التعدي فنحن في مجتمع نشأ منذ الصغر على أفكار وعادات كبرت معنا فلا يمكننا الأن تجاهلها."

 

وكان هناك رأي آخر لبعض السيدات وهو أن "الزواج المبكر ربما تكون له بعض الفوائد لأن فرص الزواج الآن لا تتكرر وهناك خوف من الأهل أن لا تتزوج بناتهم في حالة تأخروا بسن الزواج".

 

في حين قالت أحدى الحضور إنها تزوجت في عمر 15 سنة، ولكنها تعمل الآن على تعليم بناتها من أجل تحقيق حلمها وأهدافها.

 

وفي نهاية اللقاء شكرت الميسرة دلال حشاش حسن الإصغاء والمناقشة الجيدة.

ودعا الحضور إلى عرض المزيد من هذه الأفلام التي تعزز من مكان المرأة في مجتمع، كما وشكر الحضور مؤسسة شاشات على عرض أفلام مهمشة تزيد من وعي المواطن.