هدد السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، الحكومة العراقية بعواقب وخيمة، في حال نفذت الأخيرة العقوبات الأمريكية التي فرضتها مؤخرًا واشنطن على إيران.
وأفادت المصادر، اليوم الاثنين، فإن هذا التهديد للعراق حبيس الغرف المغلقة، ولكنه خرج الآن للعلن، لاسيما بعد زيارة الرئيس العراقي برهم صالح إلى إيران، إذ لم يعلن موقفًا واضحًا من العقوبات على إيران، كانت إيران تطمح لسماعه.
وأضافت، بأن السفير الإيراني أطلق تهديده المباشر للحكومة والشعب العراقيين بعد زيارة صالح، وهدد بغداد بمواجهة عدة مشكلات في حال قررت الالتزام بالعقوبات الأمريكية على بلاده.
كما ولوح مسجدي بورقة الكهرباء والمواد الغذائية والصناعية التي يستوردها العراق من إيران، مشيرًا إلى أن المشكلات الناجمة عن تلك العقوبات لن تقتصر على إيران وحدها.
كما وأبدى امتعاض بلاده من رفض الرئيس العراقي، خلال زيارته لطهران التعاطي مع الضغوط الإيرانية من أجل إبداء موقف بخصوص العقوبات الأمريكية على إيران.
ودعا مسجدي الشركات الإيرانية إلى تخصيص المزيد من الاستثمارات في المشاريع التي تسعى الحكومة العراقية لاستقطاب استثمارات أجنبية لها.
وكشف، أن الحكومة العراقية تسعى إلى استقطاب استثمارات أجنبية لتنفيذ 1200 مشروع بقيمة 100 مليار دولار.
وأوضح مسجدي، أن 79 شركة إيرانية تعمل في العراق لإنشاء محطات الطاقة والمصافي والفنادق والملاعب والمنازل بقيمة 8 مليارات دولار.
كما وكشف، عن سعي بلاده لإلغاء التأشيرات بين البلدين، وعن اتفاق تم فعلًا مع العراق على إنشاء معرض دائم للبضائع الإيرانية في بغداد.
وبدورهم، أفاد خبراء اقتصاد، بأن معرض البضائع الإيرانية الدائم سيمثل أكبر محطة استخبارات إيرانية في المنطقة، تشرف على عملية الالتفاف الإيرانية على العقوبات الأمريكية.
وأكدوا، على أنه سيكون بمثابة فرع غير شرعي بغطاء تجاري للبنك المركزي الإيراني لجمع الدولارات الأمريكية من السوق العراقية.