أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن اليمن بات يعاني من ثلاثي الموت والدمار والجوع.
وقال الصليب الأحمر، في تقرير صدر عنه اليوم الاثنين، إن النزاع الدائر في اليمن، نجم عنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، مضيفًا أن الوقائع الماثلة أمام أعيننا، ممثلة في نزوح ملايين اليمنيين، وندرة الغذاء، واقتراب شبح المجاعة من الأطفال، وكلها مشاهد من عواقب الحرب.
وتابع "ما الحياة في اليمن الآن سوى موت ودمار وجوع. لذا، لابد أن يأتي المستقبل بما يفرِّج عن المدنيين هذه الكروب"، مردفًا أنه في مخيم للنازحين باليمن، "تبذل الأمهات قصارى جهدهن من أجل توفير الغذاء لأسرهنّ، وغالبًا ما تتكون الوجبة اليومية من رغيف واحد يتقاسمه أربعة أفراد. هذا هو المشهد في أحد الأيام، أما في يوم آخر فقد لا تكون الوجبة سوى أوراق نباتات مغلية في الماء".
وأشار إلى أن النزاع يستمر، دافعًا المزيد من اليمنيين إلى الفرار من منازلهم، وتعريض الأطفال إلى سوء تغذية فيدخلون إلى مستشفيات تجاهد لمد يد العون لهم.
ودعت اللجنة الدولية، الأطراف المتحاربة، بالكف عن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات والمدارس، والسماح للمدنيين بالفرار من مناطق القتال، مع السماح بحرية الحركة للسلع مثل المواد الغذائية والأدوية، مؤكدة على ضرورة أن تواصل الأطراف تيسير مهام العمل الإنساني داخل اليمن.
يشار إلى أنه منذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.