رد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، على تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهوبهدم الخان الأحمر.
وأكد عساف خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين، على أن شعبنا سيتصدى لكل إجراءات هدم الخان الأحمر، فخيار السكان الوحيد هو البقاء.
وقال عساف إن أهالي الخان يرفضون سياسة التهجير القسري والعرقي وسيدافعون عن وجودهم في المناطق المصنفة "ج" باعتبارها جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أن شعبنا سيواجه الجرافات في الخان الأحمر كما واجهها عدة مرات وإن حضرت سنتصدى لها ومستعدون لدفع الثمن المطلوب لحماية أبناء شعبنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبين أن الاعتصام بالخان دخل شهره السادس، وسنستمر بالاعتصام باعتبار معركة الخان الأحمر معركة استراتيجية تستحق أن نقدم لها الغالي والرخيص وأن ندافع عنها بكل امكانياتنا، باعتبارها معركة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ووجه التحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتصدى بشكل كبير لصفقة القرن والذي قال لا لمشروع تصفية القضية الفلسطينية.
داعيا حركة "حماس" وكل الفصائل الموافقة على برنامج الرئيس وتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، للمضي قدما بالدفاع عن القدس وعن مشروعنا الوطني وانهاء الاحتلال لأرضنا.
وقال عساف: إن شعبنا سيحقق النصر في الخان الأحمر كما حقق النصر في معركة البوابات في القدس معلنا بدء الاعتصام من جديد من اجل إسناده.
وشدد على أن ملف الخان الأحمر يستحق أن يكون محركا حقيقيا لفتح ملف جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونحن بانتظار أن تنفذ المحكمة الجنائية الدولية وعودها التي هددت إسرائيل بالبدء بإجراءاتها لمحاسبتها على جرائم الحرب وان لا تبقى إسرائيل كدولة مارقة فوق القانون الدولي.
وتحدث عساف عن وجود هجمة شرسة على مدارس الصمود والتحدي، موجها التحية لكل لجان ومواقع المقاومة الشعبية في الوطن، وقال: برنامج المقاومة الشعبية هو البرنامج الذي سنتصدى عبره للاحتلال ومشروعه الاستيطاني.
ودعا دول العالم والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للوقوف إلى جانب الخان الأحمر والمحكمة الدولية الجنائية لاتخاذ إجراءات للدفاع عن القانون الدولي وميثاق روما.
وقال عساف: سننتصر بأبناء شعبنا وبالتفاف العالم حولنا وبالقانون الدولي والشرعية الدولية ووحدة الموقف الشعبي الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والاستيطان تحت راية فلسطين الأبدية وصولا للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.