وثّق نادي الأسير شهادة أسرى معتقلين، نكّلت بهم قوات الاحتلال الإسرائيلية، لحظة اعتقالهم في الآونة الأخيرة.
ونقل نادي الأسير، عن الأسير عمر محمد شحادة "26 عاماً" من مخيم العروب تفاصيل التنكيل به على يد جنود الاحتلال في معتقل "عتصيون"، عقب استدعائه لدى مخابرات الاحتلال واعتقاله لاحقاً في 15 الجاري.
وأكد الأسير شحادة على أن: "أربعة جنود انهالوا عليه بالضرب المبرّح على أنحاء جسده كافة، حيث قام أحد الجنود بضربه بواسطة عصا، وآخر قام بضربه على ظهره بعد القفز عليه، وسبق ذلك تركه ملقى على الأرض في البرد القارس لساعات وهو مقيد اليدين، وشتمه بألفاظ نابية".
وأوضح الأسير ومجموعة أخرى من الأسرى الذين شاهدوا الحادثة، أن عملية الاعتداء تمت أمام الضابط المسؤول عن معتقل "عتصيون"، كما أكدت المحامية أن آثار الضرب ظاهرة على جسد الأسير.
من جهته، أفاد الأسير محمد حسن نواورة من بيت لحم بأنه يعاني من كسر في يده اليمنى، علمًا بأنه كان من المقرر إجراء عملية جراحية له، إلا أن اعتقاله منعه من استكمال علاجه، كما أن ظروف احتجازه في معتقل "عتصيون" فاقم من وضعه الصحي خاصة مع برودة الطقس، وافتقار المعتقل إلى أدنى الظروف الصحية.
وذكر نادي الأسير أن قوات الاحتلال صعّدت من عمليات التعذيب بحق المعتقلين خلال الآونة الأخيرة، لاسيما أثناء عمليات الاعتقال، مشيراً إلى أن ما نسبته 95% من المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، مطالبًا المؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين بالتوقف عن الصمت حيال ما يجري بحق المعتقلين من عمليات اعتداء وتعذيب ممنهجة.