كشف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح، عن اتصالات تجريها حركته مع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس؛ من أجل عقد لقاء للإطار القيادي المؤقت لمنظمة في مدينة رام الله، عبر خاصية الفيديو كونفرنس
واستبعد زكي ، الثلاثاء، إمكانية عقد الاجتماع في أي دولة عربية؛ "لأن هذه اللقاءات غير عادية، وستناقش استراتيجية مواجهة (إسرائيل) وحليفتها الولايات المتحدة، والقيادة لا ترغب بوضع عبء على أي أحد"، كما قال.
وعلمت مصادر خاصة أنه تم اقتراح عقد لقاء الإطار المؤقت في إحدى دول الأردن ومصر والكويت، لكن زكي استبعد أن ترحب هذه الدول بذلك، "خاصة أنها ستحتاج إلى إجراءات صعبة".
وأضاف: "لصعوبة استقبال الجميع، قلنا ليجري عقد اللقاء عبر الفيديو كونفرنس، أو إرسال ممثلين عن الأمناء العامين للفصائل إلى الضفة المحتلة"، مرجحا رفض الاحتلال الخيار الثاني.
ولفت إلى أن الاتصالات لا تزال جارية بين الفصائل للاتفاق على مقترح "الفيديو كونفرس"، موضحا في الوقت نفسه، أن اللقاءات ستناقش سبل إعادة بعث الحياة للمؤسسات الفلسطينية، والبحث عن سياسة استراتيجية جديدة.
وذكر عضو اللجنة المركزية لفتح، أن وثيقة الأسرى واتفاقات المصالحة ستكون قاعدة للنقاش حول "إحياء مؤسساتنا".
وقد اتفقت الفصائل على تشكيل اطار مؤقت يجمع الأمناء العامين للفصائل عام 2011م، بغرض بحث تفعيل منظمة التحرير، حيث اجتمع الاطار مرتين فقط.
وتؤكد حركة حماس أن رئيس السلطة محمود عباس هو من يرفض تفعيله.
وفيما يتعلق بتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، قال زكي إنه جرى الحديث بشكل معمق مع اللجنة السابقة التي كلفت بدراسة تنفيذ هذه القرارات، وتم التنويه إلى عدم جديتها، منوها بأن اللجنة ستستأنف عملها "كي تقدم آلية خلال أسبوع فقط حول سبل الانفكاك الكامل في العلاقة مع إسرائيل".
واعتبر أن القيادة الفلسطينية أمام امتحان كبير، وأن "مصالح الشعب أكبر من أي حزب".