قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف: إنّ "جميع الأطراف بعيدون عن التوصل لاتفاق بشأن جثث الجنود والمفقودين الإسرائيليين في غزّة".
وأضاف ميلادينوف، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم الأربعاء، أنّ المباحثات بعيدة جداً عن التوصل لاتفاق بهذا الشأن، موضحاً أنّ الهدف حاليًا يتركز على مواجهة التحديات، ومنع تفجر الأوضاع.
واتهم جهات مختلفة بمحاولة منع التوصل لاتفاق تهدئة في غزّة، لأنّها تسعى لدفع القطاع إلى الهاوية من خلال جر إسرائيل وحماس إلى حرب، وفقاً لقوله.
وفي وقتٍ سابق، قال نائب قائد حركة حماس في قطاع غزّة، د. خليل الحية: إنّ "الاحتلال الإسرائيلي غير جاهز حتى اللحظة لإتمام صفقة تبادل أسرى جديدة، مضيفاً "لا يمكن أنّ نبرم صفقة جديدة ما دام الاحتلال لم يحترم صفقة وفاء الأحرار".
كما كشف القيادي البارز في حركة حماس د. محمود الزهار، أنّ "حركته وضعت شروطاً أساسية لن تحيد عنها مقابل إتمام أي صفقة للتبادل مع الاحتلال، من خلال الوسيط المصري".
وبيّن الزهار، أنّ الشروط تتمثل في إطلاق محرَّري صفقة "وفاء الأحرار"، والتعهد بعدم اعتقالهم مرة أخرى، مؤكداً على أنّ "المقاومة لن تدفع الثمن مرتين للاحتلال الإسرائيلي".
وفي أعقاب حرب 2014، أعلنت كتائب القسام، الذراع المسلحة لحماس، أسر 4 جنود إسرائيليين، رافضة الإدلاء بأي معلومات عن مصيرهم.
يُذكر أنّ الاحتلال أعاد اعتقال العشرات من محرَّري صفقة "الوفاء للأحرار" التي تمت عام 2011، وأُفرج بموجبها عن أكثر من ألف أسير من ذوي الأحكام العالية وقدامى الأسرى مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط، الذي أُسِر من على حدود قطاع غزة صيف 2006.