انطلقت مساء أمس الخميس، أولى لقاءات وفد حركة حماس المتواجد في القاهرة، مع مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية العامة، وذلك بعد وصوله أول أمس الأربعاء، تلبيةً لدعوة مصرية تلقتها الحركة.
وبحسب صحيفة "القدس" المحلية، فإنّ الاجتماعات بين وفد حماس والمسؤولين المصريين بدأت مساء أمس في مقر جهاز المخابرات العامة، لبحث سبل تذليل العقبات التي تعترض تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في 12 أكتوبر من العام الماضي 2017م.
وكشفت الصحيفة، نقلاً عن مصادر فلسطينية مُطّلعة، أنّ اللقاءات ستبحث عدداً من الملفات المهمة المتعلقة بملف المصالحة، مُشيرةً إلى أنّها لن تبحث ملف التهدئة مع إسرائيل.
وتوقعت المصادر أنّ تستمر اللقاءات لثلاثة أيام، من أجل الوصول إلى تفاهمات واضحة مع وفد "حماس" حول كافة الملفات، مُبيّنةً أنّ مصر ستضغط على حركتي "فتح، وحماس" من أجل تنفيذ اتفاق أكتوبر 2017.
وأشارت إلى أنّ حماس ستُطالب بإضافة اتفاق مايو/ أيار 2011، موضحةً أنّ "حماس" أعدت أوراقاً ستعرضها على المسؤولين المصريين بشأن رؤيتها لهذا الملف.
وأكدت المصادر، على أنّ حماس ستُطالب برفع الإجراءات العقابية التي فرضتها السطلة مؤخراً على غزّة، مقابل العمل على تمكين الحكومة من العمل في القطاع بشكلٍ كامل مع تحمل مسؤولياتها الكاملة، بما في ذلك ضمان صرف دفعات مالية مؤقتاً لموظفيها إلى حين حل قضيتهم.
ورجحت أنّ يلتقي رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، اليوم الجمعة، مع قيادة حركة حماس للضغط باتجاه إنجاح الجهود المصرية، من أجل التوصل لاتفاق يدعم اتفاق التهدئة الذي تسعى القاهرة لتثبيته.
ويضم وفد "حماس" الذي يترأسه العاروري، كلا ً من موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران، وعزت الرشق، وصلاح البردويل، وروحي مشتهى، وطاهر النونو.
وقال عضو المكتب السياسي بحركة حماس، حسام بدران: إنّ "وفد حركته وصل العاصمة المقرية القاهرة الأربعاء، لإجراء لقاءات مع المسؤولين المصريين وبحث ملف متعددة".
وأضاف بدران، في تدوينة له عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الخميس، أنّ وفد حركة حماس مُصمم على إتمام الوحدة الوطنية على أساس الشراكة بين الجميع، مؤكداً على أنّه سيبذل كل جهد ممكن ليحيا الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة.
وغادر قطاع غزّة، أول أمس الأربعاء، وفداً من يضم 32 شخصية من حركة حماس، إلى العاصمة المصرية القاهرة عبر معبر "رفح"، تلبيةً لدعوة المخابرات المصرية لاستكمال جولات المصالحة مع حركة فتح، ومباحثات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويرأس وفد الحركة بالداخل نائب رئيس الحركة بغزّة خليل الحية، بالإضافة إلى أعضاء كتلة حماس بالمجلس التشريعي "د. محمود الزهار، ود. مروان أبو راس، ومشير المصري، ومحمد فرج الغول، وروحي مشتهى، وطاهر النونو".
فيما التحق وفد من قيادة الحركة بالخارج برئاسة "نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري"، وعضوية أعضاء المكتب السياسي د. موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وحسام بدران ".
يُذكر أنّ مصر تبذل جهوداً حثيثة لإتمام اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس منذ أحداث الانقسام عام 2007م، عدا عن جهود مماثلة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة بغزّة، والاحتلال الإسرائيلي.