وجهت السلطات المصرية، دعوات رسمية لوفود الفصائل الفلسطينية، للتوجه للعاصمة القاهرة، في إطار سعيها وجهودها لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتي فتح وحماس،
وأفادت مصادر مُطّلعة، اليوم الثلاثاء، أنّه بعد مناقشة المخابرات المصرية "المسئولة عن الملف الفلسطيني" سُبل إنهاء الانقسام مع وفدي حركتي "حماس" و"فتح" كلٌ على حدى، من المتوقع أنّ يصل وفد من الجهاد الإسلامي الأسبوع الحالي للقاهرة، لمناقشة دعم الجهود المبذولة.
وفي وقتٍ سابق، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: إنّ "المصريين أبلغوهم بأن اللقاء مع الفصائل سيكون بعد انتهاء اللقاء مع حماس وفتح".
وغادر صباح أمس الإثنين، وفد حركة فتح برئاسة مسؤول ملف المصالحة، عضو لجنتها المركزية، عزام الأحمد، القاهرة متوجهاً إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس وإطلاعه على نتائج لقاءاته مع المسؤولين المصريين، بعد زيارة استمرت يوماً واحداً التقى خلال قيادة المخابرات المصرية.
وذكرت مصادر مُطّلعة لوكالة "خبر" عقب مغادرة الوفد، أنّ الوفد يحمل معه الرؤية المصرية الجديدة لإتمام ملف المصالحة، وتسليمها للرئيس وإطلاعه على نتائج اللقاءات.
وقدمت القاهرة لحركتي حماس وفتح رؤية جديدة تستند إلى اتفاقيات المصالحة الموقعة بين الطرفين برعايتها، وآخرها اتفاق 12 أكتوبر 2017، من أجل تجاوز الخلافات حول النقاط العالقة، المتمثلة في "تمكين" الحكومة، وإنهاء الخلاف حول ملف الموظفين، وسلطة الأراضي والقضاء والجباية، وهي ملفات متشابكة مع بعضها البعض.
الجدير ذكره أّنه من المتوقع أنّ يعود وفدا "فتح" و"حماس" إلى القاهرة لاستكمال باقي النقاشات حول بدء عملية تطبيق إنهاء الانقسام، حيث ترتب المخابرات المصرية لعقد "لقاء ثنائي" في حال كانت ردود الطرفين على رؤيتها الجديدة إيجابية.