كشفت الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن موقفه من دخول ثاني دفعات المنحة القطرية إلى قطاع غزّة.
وقالت صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية: إنّ "إسرائيل وافقت على وصول الدفعة الثانية من أموال المنحة القطرية إلى القطاع، بهدف تحسين الأحوال الاجتماعية للفلسطينيين في غزّة، وفك الأزمة الإنسانية".
وكانت الصحيفة ذاتها، قد قالت في وقتٍ سابق اليوم الثلاثاء: إنّ "الجهات الأمنية الإسرائيلية سمحت بإدخال أموال المنحة القطرية إلى غزة لتشغيل محطات تنقية مياه الصرف الصحي ووقف تدفقها إلى البحر، بشكل خاص، خشية من وصولها إلى إسرائيل، وانتشار الأمراض".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ القرار الإسرائيلي بإدخال هذه الأموال لغزة يخدم إسرائيل بشكل غير مباشر، مُبيّنةً أنّ تل أبيب سمحت بإدخال السولار الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة، ما ّأدى لتشغيل محطات تكرير مياه الصرف الصحي، وبالتالي انخفاض تصريفها مباشرة للبحر، بشكل كبير.
وأوضحت أن المنحة القطرية تتكون من ستة مراحل تنفذ بشكل شهري، منها 15 مليون دولار تقدم شهرياً لدفع الرواتب، و10 مليون دولار ثمن سولار لمحطة الكهرباء، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى كانت الشهر الماضي، على أن تبدأ المرحلة الثانية، مطلع الشهر القادم.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي سمح الشهر السابق، بدخول دفعة مماثلة مكونة من 15 مليون دولار مقدمة من دولة قطر، بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية، ودفع جهود تثبيث اتفاق وقف إطلاق النار الذي تتوسط مصر لإتمامه.