زعم وزير شؤون القدس وحماية البيئة الإسرائيلي، زئيف الكين، أنّ السلطة الفلسطينية تسعى لإشعال قطاع غزّة والإساءة إلى إسرائيل ومناطحتها في الحلبة الدولية.
ونقلت قناة "كان" العبرية، عن "الكين" قوله خلال حديثٍ إذاعي: إنّ "هدف حركة حماس من محادثات المصالحة مع السلطة الفلسطينية في القاهرة، هو إعداد العدة لليوم الذي يتنحى فيه رئيس السلطة محمود عباس، للاستيلاء على الحكم في الضفة الغربية أيضاً"، وفق تعبيره.
كما نقلت القناة مساء أمس عن مصدر كبير في السلطة الفلسطينية، أنّ جولة المصالحة مع حماس في القاهرة فشلت تماماً، وأنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق بين الجانبين في المستقبل القريب.
وكان عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، قد قال في تصريح تلفزيوني مساء أمس الثلاثاء: إنّ "القيادة الفلسطينية لا تثق بحركة حماس، لأنّها متأكدة من عدم جديتها بإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام".
وتابع الأحمد خلال لقاء رصدته وكالة "خبر" عبر تلفزيون فلسطين، أنّ تصريحات حركة حماس أثناء تواجد وفد حركته بالقاهرة هدفها التويش على جهود مصر لإنهاء الانقسام، موضحاً أنّهم "لم يسمعوا من المصريين عن التسريبات التي كشفتها قناة الميادين بخصوص المصالحة".
وأكد على أنّ جهات عديدة تسعى لاستمرار الانقسام، وأنّ بعض وسائل الإعلام سربت ملفات عن الحوارات ليست صحيحة، بالتزامن مع تصريحات سلبية لقيادات من حركة حماس.
ونوه الأحمد، إلى أنّ كل ما أُشيع من تسريبات عن المصاحلة خلال الأيام الماضية لا أساس له من الصحة، قائلاً لعضو المجلس الثوري بحركة فتح د. عبد الله عبد الله، رداً على قوله بأنّ وفد الحركة ذهب للقاهرة لاستلام ورقة فقط: "نحن مخولون بالملف مع مصر، ولم نذهب لاستلام ورقة".
وأردف: "مصر تريد الحفاظ على المؤسسات الشرعية الفلسطينية ووحدة التمثيل، ولا توجد عقوبات على غزّة، قائلاً: "حركة فتح وقعت على اتفاق المصالحة بتاريخ 2011/5/4 قبل حركة حماس والفصائل بسنة ونصف، وبعد التوقيع بدأوا بوضع العراقيل".
فيما اعتبرت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم: أنّ "تصريحات عضو اللجنة المركزية بحركة فتح عزام الأحمد انقلاب واضح على جهود مصر لتحقيق المصالحة"، مُشيراً إلى أنّ تصريحاته تحمل تهديداً صريحاً لسكان قطاع غزّة، وفق تصريحه.
وأضافت الحركة، في تصريح وصل وكالة "خبر" مساء الثلاثاء، أنّ تصريحات الأحمد فيها إساءة لكل من يقف مع غزّة المحاصرة، ويدعم أسر شهداء وجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار.
وأشارت إلى أنّ تصريحاته "تعكس سوء نوايا هذا الفريق المتنفذ في حركة فتح، كونه المتضرر الأكبر من نجاح الجهود المصرية والوطنية لتحقيق وحدة شعبنا وإنهاء حصار غزّة".
يُذكر أنّ تصريحات الجانبين أمس، أدت إلى حالة إحباط شديدة في صفوف الفلسطينيين، بعد بدء جولات حوار وصل خلالها وفدي الحركتين إلى القاهرة لبحث المصالحة، وتأمل الشعب الفلسطيني بإمكانية نجاح هذه الجولة في إنهاء الانقسام