الزهار يكشف هدف جولة الوفد البرلماني للخارج.. وتفاصيل أخرى!

الزهار
حجم الخط

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار: إنّه "سيرأس وفداً برلمانياً فلسطينياً، في جولة خارجية، الهدف منها حشد الدعم للشعب الفلسطيني".

وأكد الزهار في تصريحات صحفية، على أنّ وفد المجلس التشريعي، بدأ جولته من تركيا، ومنها سينطلق لزيارة عدد كبير من الدول، وستشمل أوربا وإفريقيا وآسيا.

يشار إلى أنه يضم الوفد إلى جانب الزهار، عدد من قادة كتلة "التغيير والإصلاح" التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي، وهم: مروان أبو راس، ومشير المصري، ومحمد الغول.

قال الزهار في المقابلة التي أجراها في مدينة اسطنبول التركية:" الزيارات ستشمل دول إسلامية وغير إسلامية"، مفضلًا عدم الكشف عن أسماء الدول التي سيزورها الوفد، حتى "لا نضع العقبات أمامها، وكل دولة تقبل بزيارتها سنذهب إليها".

وحول أهداف الزيارات المرتقبة، قال إنها تهدف لحشد الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني و"مقاومته"، وللتأكيد على "شرعية المجلس التشريعي الفلسطيني".

وأضاف:" نسعى أيضا إلى التأكيد على شرعية المجلس التشريعي المنتخب، وعدم شرعية أي هيئة فلسطينية أخرى أياً كانت، لأنها لم تأتِ بالانتخابات، ولنؤكد على أن البرنامج الذي دخلت به حماس الانتخابات لن يتغير".

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال الزهار في حديثه إن حركة حماس جهزت ورقتها الخاصة بالرد على الورقة المصرية التي تضم مقترحات خاصة بإتمام المصالحة الفلسطينية.

وأشار الزهار إلى أن حماس على استعداد لدخول الانتخابات العامة، وأن تحترم نتائجها، مضيفًا:" كنا في المرة الماضية حصلنا على الأغلبية وأظن أننا بعد نجاح برنامجنا وفشل البرامج الأخرى سنمثل الشارع الفلسطيني كممثلين حقيقيين عن الشعب ".

ووقّعت حركتا "حماس" و"فتح" في القاهرة اتفاقًا للمصالحة، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة، الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع.

وبخصوص جهود إبرام اتفاق تهدئة مع إسرائيل، قال إن مصر وقطر والأمم المتحدة تقود منذ أشهر، مشاورات للتوصل إلى اتفاق، مردفًا:" تهدف هذه الجهود إلى تخفيف الحصار المفروض على غزة، مقابل وقف احتجاجات الفلسطينيين في القطاع قرب الحدود مع إسرائيل".

وتابع:" التهدئة تنعكس إيجابياً على برنامج المقاومة، لأنها ترمم ما تم تدميره، وتنعكس سلباً على الحالة الإسرائيلية، كما رأيتم استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي (أفيغدور لبرلمان)".

وحول ملف المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، أكد الزهار عدم "وجود جديد على هذا الصعيد".

وأضاف:" حتى الآن لا نستطيع أن نقول إن هنالك مفاوضات جدية بدأت، التجربة الماضية بدأت بوسيط ألماني وانتهت بوسيط مصري، والتجربة السابقة أدت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحترمها، وأدت إلى إعادة اعتقال العديد من الأسرى السابقين".

وشدّد الزهار على تمسك حركته بمطلب إطلاق سراح المعتقلين الذين أعادت إسرائيل سجنهم، بعد تحريرهم في الصفقة السابقة "صفقة شاليط 2011"، قبل البدء في أي مفاوضات لإتمام صفقة جديدة.

وأشاد الزهار بالدعم الذي تقدمه دولة قطر، لقطاع غزة، قائلا:" نقدر لقطر دورها الكبير في دعم قطاع المدنيين في قطاع غزة، وكل من يزور غزة سيرى فيها شبكات طرق ومدن وبنى تحتية من قطر، والجهد القطري مقدر على المستوى الرسمي والشعبي، والمشاريع مستمرة، وأخيرا تم دعم رواتب الموظفين، مع أن هذه القضية كان الاحتلال الإسرائيلي يرفضها".

وأكد القيادي في حماس، رفض حركته التام، للخطة الأمريكية المرتقبة للتسوية المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، مضيفا:" حتى الآن كل ما نشر عن صفقة القرن هو جس للنبض، والخوف من صفقة القرن ليس أن المقاومة تتنازل، لكن من الدول العربية التي بدأت تطبع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي مجاناً، في كل المجالات".

ونفى القيادي في حركة حماس، وجود أي تواصل، مباشر أو غير مباشر مع الإدارة الأمريكية"، منددا بتطبيع بعض الدول العربية والإسلامية، علاقاتها مع إسرائيل.

وقال:" التطبيع جريمة بحق الشعوب، لأن شعوبهم جهزت عام 1948 مقاتلين للوقوف أمام قيام دولة الاحتلال، ثم يأتي بعد ذلك هذا التطبيع المجاني على هذا المستوى، أنا متأكد لو أنهم رجعوا إلى شعوبهم لقالوا لا"، مكنلا:" نقول للأنظمة التي تطبع مع إسرائيل، اسألوا ربكم ماذا يقول لكم في ذلك، أنتم دول إسلامية... اقرؤوا ماذا يقول ربكم في ذلك (..) ومن ثم اسألوا الشعوب عن التطبيع، وأخيراً ماذا ستقولون لأرواح الشهداء التي ذهبت من بلادكم لتدافع عن فلسطين".

واستنكر الزهار رصد واشنطن مكافأة مالية، لمن يقدم معلومات عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، منوها إلى أن:" العاروري محارب من أجل الحرية، ليس تاجر مخدرات ولا أسلحة ولا تهريب، العاروري أرضه محتلة (..) هذا نوع من النفاق".