وجه نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام أبو محفوظ رسالة إلى الأمم المتحدة، مطالباً بتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية وتطبيق القرارات الأممية، مشيرًا إلى أن دورها لم يكن بالحجم المطلوب منها.
تأتي هذه الرسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ودعا أبو محفوظ في تصريح صحفي، إلى الانتقال من دائرة الإدانة والشجب لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، إلى دائرة الحراك الحقيقي الفاعل لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة في الأمم المتحدة، وهي الحق في تقرير المصير، والاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
وشدد على أن حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني ولا يزال عبر مسيرة طويلة من النضال، تتطلب عملًا عالميًا وحراكًا ميدانيًا على كافة المستويات السياسية والقانونية والشعبية الدولية والمحلية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
ودعا أبو محفوظ إلى حراك فعلي يلجم الاحتلال وينهي احتلاله لفلسطين، ويضمن حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، ويطبق كافة القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال: إن" كفاح الشعب الفلسطيني منذ عقود، في سبيل تحقيق حريته واستعادة أرضه وتقرير مصيره، وصموده الأسطوري في القدس والضفة وقطاع غزة، وفي الأراضي المحتلة عام 1948 وخارج فلسطين، وما واجهه خلال هذه المسيرة النضالية من آلة حربية فتاكة، واستعمار عسكري بات من أطول الاستعمارات في العالم؛ لابد أن يوازيه فعل وعمل دولي داعم له".
وأضاف "في اليوم الذي يعلن العالم فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني وفي محاولة منهم لفضح ممارسات الاحتلال، تطلع بعض الدول العربية والإسلامية لتبيض وجه الاحتلال أمام العالم وتضفي عليه الشرعية التي يبحث عنها منذ اليوم الأول لنشوئه ولم يناله بعد".
ودعا أبو محفوظ إلى وقف كافة أشكال التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا ذلك محاولة لتبيض صورة الاحتلال المجرم بحق الشعب الفلسطيني.