أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، على صحة الأنباء التي أوردها الإعلام العبري أمس، بشأن لقاء عُقد بين وزير الأمن الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، ومسؤولين كبار بالسلطة الفلسطينية.
وقال الشيخ في تدوينة له بصفحته الشخصية في "فيسبوك": إنّ "اجتماعاً عُقد بحضوره وحضور رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، مع ليبرمان، بناءًا على طلب الأخير"، مُشيراً إلى أنّ الحوار كان ساخناً خلال اللقاء.
وأضاف: أنّه "تم نقل الموقف الفلسطيني ببدء تطبيق قرارات المجلس المركزي، والتي تنص على تحديد العلاقة مع حكومة الاحتلال في ظل عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة، وإعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة".
وأوضح الشيخ، أنّ الاجتماع تناول كل التجاوزات والاختراقات الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة، والتي لم تعد قائمة أمام الإجراءات الإسرائيلية على الأرض سواء في القدس أو انتهاكاتها من خلال الاستيطان ومصادرةً الأراضي واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى قضية الخان الأحمر، مؤكداً على أنّ الموقف الفلسطيني أكد خلال الاجتماع رفضه قرار إخلاء الخان الأحمر، وسياسة الاعتقالات وهدم البيوت.
وتابع: "طالبنا برفع كافة أشكال الحصار عن قطاع غزّة"، مضيفاً أنّ "القيادة الفلسطينية تنتظر الرد النهائي من الحكومة الإسرائيلية في إعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة في مساراتها المتعددة".
وأشار الشيخ، إلى أنّ الاجتماع أكد على أنّ خيار إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، هو الخيار الاستراتيجي لترسيخ دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.
وأردف: "الشعب الفلسطيني يبحث عن الخلاص من الاحتلال، ولا يبحث عن تجميل صورة الاحتلال بحلول اقتصادية أو غيرها، لأنّنا طُلاب حرية واستقلال، ولا نبحث عن رغيف خبز مجبول بالدم" وفق تعبيره.
وبيّن الشيخ، أنّهم رفضوا خلال الاجتماع أي حل ينتقص من الحقوق الفلسطينية أو يجزأ الوطن وعلى رأسها صفقة القرن، مُشدّداً على أنّه لا دولة في غزّة أو بدونها، وأنّ أي حلول انتقالية تُكرس الاحتلال للأبد فوق الأرض الفلسطينية.
وختم حديثه، بالقول: إنّ "مرحلة الحلول الانتقالية قد انتهت، ونبحث عن حل واحد ووحيد يكفل إنهاء الاحتلال على أرضنا وقيام دولتنا المستقلة".
وكشفت قناة "كان" العبرية، مساء أمس الإثنين، تفاصيل الاجتماع السري الذي عقد بين وزير الأمن الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، ومسؤولين بالسلطة الفلسطينية.
وأفادت القناة بأن ليبرمان عقد قبل استقالته بأسبوعين، اجتماعاً سرياً مع رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، ووزير الشؤون المدنية، عضو مركزية فتح حسين الشيخ.
ولفتت إلى أنّ اللقاء تم بناء على طلب ليبرمان، وهو مستعد للتحدث عن التعاون في المدن الفلسطينية".
ونقلت القناة عن مصدر فلسطيني قوله: إنّ "ليبرمان ليس متطرفاً، ووفق المصدر ذاته، فقد قال الوفد الفلسطيني إنّ إسرائيل يجب أنّ تسمح لهم بتطوير المنطقة "ج".
يُذكر أنّ ليبرمان استقال من منصبه كوزيا للأمن، عقب التوصل لتثبيت وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في أعقاب جولة التصعيد الأخيرة على قطاع غزّة منتصف نوفمبر الماضي.