كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنّ وزارة العمل الإسرائيلية قررت سحب اعترافها بشهادات خريجي الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس، ومقر حرمها الرئيسي في بلدة أبو ديس جنوب مدينة القدس المحتلة، مُشيرةً إلى أنّها تقف خلف اتخاذ هذا القرار.
وأضاف الصحيفة، المقربة من حزب الليكود، اليوم الثلاثاء، أنّها توجهت إلى وزير العمل حاييم كاتس باستفسارات حول اعتراف الوزارة بشهادات جامعة القدس، رغم ما تشهده من "تحريض شديد" ضد إسرائيل.
وقالت: إنّ "كاتس قرر إثر استفساراتها سحب اعتراف وزارته بشهادات الخدمة الاجتماعية لخريجي الجامعة"، موضحةً أنّ وزارة العمل الإسرائيلية سبق أنّ اعترفت بشهادات الخدمة الاجتماعية التي يحصل عليها طلبة مقدسيون من جامعة القدس، بعد النقص الشديد في العاملين بهذا المجال في السوق الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فشمل تقريرها التحريض ضد الجامعة، خاصة فروعها داخل مدينة القدس المحتلة؛ حيث اعتبرت الصحيفة أنّ وجود هذه الفروع في القدس "اعتداءً على سيادة إسرائيل"، وفق مزاعمها.
وزعمت أنّ حرم الجامعة في بلدة "أبو ديس" يشهد تحريضاً ضد إسرائيل تُنظمه حركتا "فتح" و"حماس"، مُشيرةً إلى أنّ عدداً من منفذي العمليات ضد إسرائيليين كانوا من طلبة الجامعة.
ويدرس بالجامعة أكثر من 13 ألف طالب، حيث يُقدم لهم الخدمات التعليمية والإدارية ما يقرب من 1300 موظف، كما تُعد الجامعة هي الوحيدة في العالم التي يحيط بها جدار فصل عنصري.
وترفض إسرائيل الاعتراف بجامعة القدس التي تأسست عام 1984، وتتخذ بلدة أبو ديس مقراً لحرمها الرئيس الحرم الرئيسي، زاعمةً أنّ رفضها الاعتراف بالجامعة بسبب وجود فروع لها في مدينة القدس.
يُذكر أنّ إسرائيل تعترف ببعض تخصصات الجامعة في حال وجود حاجة لخريجي تخصص معين، لسد النقص في السوق الإسرائيلية، وليس تغييراً في الموقف السياسي الإسرائيلي من الجامعة.