أخيراً وجد "لغز" طائرة الرحلة 370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية الحل، بعدما أثار الكثير من التكهنات لأكثر من عام، مع بدء السلطات الفرنسية عمليات فحص وتحليل حطام لطائرة "بوينغ"، تم العثور عليه غرب المحيط الهندي.
وأكد رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، أن الحطام الذي تم العثور عليه قرب جزيرة "رينيون"، التابعة لفرنسا، القريبة من مدغشقر على الساحل الشرقي للقارة الأفريقية، يعود للطائرة التي اختفت بصورة غامضة قبل أكثر من 17 شهراً.
وأضاف رزاق، في تصريحات مساء الأربعاء: "اليوم هو اليوم الـ515 لاختفاء الطائرة، وبقلب يعتصره الأسى، يؤسفني أن أبلغكم بأن فريق خبراء دوليين توصل إلى خلاصة بأن الحطام الذي عُثر عليه قرب جزيرة رينيون، هو في واقع الأمر لطائرة MH370".
من جانبها، ذكرت شركة الخطوط الجوية الماليزية في بيان، أنه تم إبلاغ أهالي الضحايا، سواء من الركاب أو من أفراد طاقم الطائرة، بأن الحطام يعود بالفعل للطائرة المفقودة، وجددت الشركة مواساتها إلى أسر جميع من كانوا على متن الطائرة.
وقال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفرنسية، جين لوك تراودتك، في تصريحات صحفية: "لا شك أن الحطام، الذي تم العثور عليه قرب الجزيرة الفرنسية، يعود للطائرة الماليزية".
وتابع المسؤول الفرنسي السابق بقوله: "غالباً ليس هناك شك في أن هذا الحطام هو للرحلة MH370، لقد تم التأكد من أنه يعود لطائرة من طراز بوينغ 777".
وأضاف: "من المستحيل أن تكون طائرة أخرى قد فقدت هذه القطعة في الهواء، الرحلة MH370 هي الوحيدة التي تعرضت لحادث في المنطقة، لذلك فليس هناك أدنى شك أنها للطائرة MH370".
وأعلنت السلطات الفرنسية الأربعاء بدء فحص الحطام، الذي تم العثور عليه الأسبوع الماضي، قرب الجزيرة التابعة لفرنسا، وهو عبارة عن جزء من جناح طائرة "بوينغ 777"، في أحد المختبرات الخاصة في جنوب غرب فرنسا.
واختفت الطائرة الماليزية في الثامن من مارس/ آذار من العام الماضي، وعلى متنها 239 شخصاً، بعد قليل من إقلاعها من العاصمة الماليزية كوالالمبور، متجهة إلى العاصمة الصينية بكين.