أصدرت الحركة النسوية الأسيرة في معتقل "ألدامون"، بيانٍ اليوم الأربعاء، لمناسة حملة مناهضة العنف ضد النساء واليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، داعيًة إلى الاستمرار بالنضال لإلغاء كل أشكال التمييز والعنف والاستغلال ضد النساء.
وقالت أسيرات "الدامون" في البيان: ".. كوننا جزء من نساء العالم اللواتي يتعرضن للعنف والاستعباد والاستغلال الاقتصادي, والاجتماعي, السياسي والثقافي, فنحن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال اللواتي نعتبر أنفسنا جزءا من الحركة النسائية الوطنية والعالمية نُحيي نضال النساء في كل مكان، ولا يمكن أن نفصل ما بين نضالنا الوطني والاجتماعي وندعو لمزيد من التلاحم والنضال الحقيقي لإلغاء كل أشكال التمييز الطبقي والنضال لتحرير الشعوب المحتلة والتي يُمارس بحقها نظام الأبرتهايد العنصري".
وفي الساق ذاته، رصد تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، التي نقلت البيان، شكاوى الأسيرات حول المضايقات التي يتعرضن لها في الفترة الأخيرة، موضحات أنه عقب نقل أسيرات معتقل "الهشارون" إلى "الدامون"، تضاعفت معاناة الأسيرات بشكل كبير، حيث تسعى إدارة "الدامون" جاهدة إلى ابتكار السبل لإذلال الأسيرات وقمعهن والمساس بكرامتهن، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وبين تقرير الهيئة الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة "الدامون" بحقهن، والتي تمثلت: بتقليص ساعات الفورة وتقسميها على ثلاث مراحل لمنع الأسيرات من الالتقاء والتحدث مع بعضهن، بالإضافة إلى قيام مدير السجن بتعمد زيارة القسم خلال وقت الفورة، وبالتالي حرمان الأسيرات من ساعات الفورة والحصول عليها كما يجب، وعدم السماح لهن بدخول الحمامات إلا أثناء وقت الفورة، حيث أن الحمامات التي تستعملها الأسيرات موجودة خارج الغرف في ساحة المعتقل، وبذلك تنتهك إدارة المعتقل خصوصية الأسيرات، كما تتعمد إدارة المعتقل احتجاز معظم حاجيات أسيرات معتقل "الهشارون" اللواتي جرى نقلهن مؤخراً وخاصة الكتب، ناهيك عن أن معتقل "الدامون" قديم ومهترئ ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
ووصل عدد الأسيرات الحالي في معتقل "الدامون" 53 أسيرة.