قال النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادي بحركة فتح، ماجد أبو شمالة: إنّ "المشروع الأمريكي بإدانة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ليس إدانة للحركتين فحسب بل هو إدانة للنضال الوطني الفلسطيني وكل الفصائل والقوى الوطنية المؤمنة بالنضال ضد الاحتلال".
وأضاف أبو شمالة، خلال مداخلته في جلسة المجلس التشريعي بمدينة غزّة، أنّ المشروع الأمريكي يُدين أيضاً الجيوش العربية التي قاومت الاحتلال على مدار الصراع العربي الإسرائيلي، مُشيراً إلى أنّ مواجهة هذا القرار يتطلب من الدبلوماسية الفلسطينية خطوات كبيرة.
كما عبّر عن شكره لممثل فلسطين بالأمم المتحدة السفير رياض منصور، موضحاً أنّ غالبية القرارات التي سُجلت لصالح القضية الفلسطينية، كانت تُعد من خلال المجموعات المختلفة، وهذا ما سجل العديد من القرارات لصالح القضية.
وتابع: "نجحنا سابقاً في فرض قرارات مختلفة لصالح القضية الفلسطينية أمام الأمم المتحدة، وعلى رأسها يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال بكل وسائل النضال، الأمر الذي يكان يُحصن الموقف الفلسطيني".
وأشار أبو شمالة، إلى أنّ صوابية القرارات يتطلب بدء التحرك الفلسطيني، قائلاً: "أبلغنا دول مجموعة عدم الانحياز والدول الإسلامية، أنّ كل من يقوم بنقل سفارته إلى القدس سيتم مقاطعته ومحاسبته".
وتابع:"كان العمل مستمراً لتحصين القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من كل الإجراءات الظالمة"، متسائلاً: "ماذا تعني أنّ تكون فلسطين رئيساً لمجموعة الـ77 والصين؟!".
وبيّن أبو شمالة، أنّه جرى الحديث عن حصول فلسطين على رئاسة المجموعة، مضيفاً "ألم يكن من الجدير أنّ نجمع هذه المجموعة ونقول إنّ هناك قرار يُدين النضال الفلسطيني، وبالتالي يجب أنّ يكون لهذه المجموعة موقف، وأنّ يتم جمع دول عدم الانحياز، والمجموعة العربية والدول الإسلامية، من أجل التصدي لمثل هذا القرار أمام الأمم المتحدة".
وأكد على ضرورة الاعتراف بأنّ انقسام الشعب الفلسطيني، شكّل نكبةً حقيقية ويتوجب على الجميع العمل من أجل إنهاء الانقسام، مُشيراً إلى أنّ الدبلوماسية الفلسطينية التي يتغنى البعض بنجاحها، فشلت في كل مهامها ودفعتها إلى أنّ نكون بموقف المدافع وليس الهجوم.
وأردف أبو شمالة: "القضية الفلسطينية عادلة وتحتاج إلى محامين بارعين قادرين على تجنيد الرأي العام الدولي لصالحها"، موضحاً أنّ الولايات المتحدة لم تُخفِ موقفها السافر من القصية الفلسطينية وانحيازها الواضح لإسرائيل.
وشدّد على أنّ الانحياز الأمريكي لإسرائيل يستدعي حراك فلسطيني موسع لمواجهته، من خلال مطالبة الدول العربية بالالتزام بمبادرة السلام العربية التي تقضي بمنع أي تطبيع قبل حل القضية الفلسطينية، وهذا الأمر لم يحصل، مُشيراً إلى وجود العديد من الخطوات التي تُمكن الفلسطيني من مواجهة هذا الانحياز.
وأكمل: "نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، كان يتطلب سحب ممثلية منظمة التحرير لكّن هذا الأمر لم يحصل"، مؤكداً على أنّ وقف دعم الولايات المتحدة للأونروا، لم يتم مواجهته أيضاً بأي خطوات سياسية.
ولفت إلى أنّ السلطة الفلسطينية انتظرت حتى اتخذت أمريكا قراراً بطرد ممثلية منظمة التحرير، مُشدّداً على وجود العديد من الخطوات التي كان بمقدور الدبلوماسية الفلسطينية اتخاذها، لأنّ الشعوب تدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم.
وفي ختام حديثه، أكد أبو شمالة، على أنّ الخطوات التي تجري الآن منقوصة وتستوجب المزيد من الجهد، لاستعادة ما فقده الشعب الفلسطيني على المستوى الدبلوماسي.