عقب عضو المجلس التشريعي عن كتلة "فتح" البرلمانية، النائب ماجد أبو شمالة، على فشل الولايات المتحدة الأمريكية في تمرير قرار يُدين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالقول: إنّ "الشعب الفلسطيني انتصر، برفقة كل المدافعين عن الحرية في العالم، والمناهضين للظلم والاستبداد"، مؤكداً على أنّ المستهدف من القرار هو النضال الوطني الفلسطيني.
وأضاف أبو شمالة، في تدوينة له عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ الهدف من القرار ليس إدانة حماس أو الجهاد الإسلامي، بل إدانة النضال الفلسطيني، والجيوش العربية، التي قاتلت على أرض فلسطين، وكل الأحرار في العالم، الذين اصطفوا لجانب الحق الفلسطيني، طوال مشوار النضال الوطني الفلسطيني.
واعتبر أنّ ما جرى في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان محاولة لخلق واقع جديد، ليس فقط يساوي فيها المجتمع الدولي بين الجلاد والضحية، بل إدانة الضحية وشُكر الجلاد.
وتابع: "يتوجب علينا أنّ نتقدم بالشكر لممثلنا في الأمم المتحدة على الجهد الذي بذله في التصدي لهذا القرار، وللمجموعة العربية، والدول الإسلامية، وكل الدول الصديقة التي ساندتنا في التصدي للقرار وصوتت ضده".
وتابع أبو شمالة: "علينا أنّ نُخضع نتائج التصويت لمراجعة جدية، وحقيقية لما مثلته الأرقام من مؤشرات خطيرة ومخيفة، لذلك يجب علينا أنّ نستيقظ قبل فوات الأوان، وأنّ نبحث عن أسباب القصور والتراجع في العمل الدبلوماسي الفلسطيني".
وتساءل: "كيف استطاعت أمريكا وإسرائيل حشد 87 دولة للتصويت مع هذا القرار؟"، داعياً إلى إتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأكمل أبو شمالة حديثه: "على الرغم من إدراكي التام بأنّ الانقسام سبب رئيس في كل ما أصاب القضية الفلسطينية من وهن وتراجع على المستوى السياسي والدبلوماسي الدولي، إلا أنّ هذا لا يعفي الخارجية الفلسطينية من المسؤولية عن هذا التراجع، وهدر الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها منظمة التحرير على مدار عشرات السنوات من النضال، والتي كانت فيها القضية الفلسطينية تحظى بتأييد واسع على المستوى الدولي".
وأنهى أبو شمالة حديثه، بالتساؤل: "أمام هذا التراجع والخطر الدبلوماسي الداهم، والوضع المهين الذي تعرضت له القضية الفلسطينية، أليس من الضروري أنّ يتم تشكيل لجنة تحقيق لوزير الخارجية رياض المالكي؟، مضيفاً "لأنّ هذا قد يكون صعباً على السيد الحمد الله بفضل الأمان الرئاسي لسعادته، فعلى الأقل كشف حساب لتراجع علاقاتنا العربية والدولية منذ استلامه الوزارة، والبحث في الأسباب التي أوصلتنا لهذا الوضع الخطر والمقلق والمهين".
يُذكر أنّ الجمعية العامة للامم المتحدة، قررت مساء أمس الخميس، رفض مشروع القرار الامريكي الذين يدين حركة حماس، حيث صوت لصالح القرار 87 ،مقابل 57 صوتوا ضد القرار، فيما امتنعت 33 دولة عن التصويت.