أفاد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت بأن منطقتنا تقع في فترة تاريخية حساسة، الفترة التي يتابع فيها الارهابيون والمنتهكون للقوانين الدولية إيجاد ظروف من الفقر والحرمان والحظر والأزمة والاغتيال والانقلاب العسكري.
وقال روحاني في كلمة له بافتتاح أعمال الاجتماعِ السداسي الثاني لمكافحة الإرهاب في طهران بحضور رؤساء مجالس وبرلمانات كل من روسيا والصين وافغانستان وباكستان وتركيا أنهم لا يريدون أن نجتمع معا ونتشاور بالرفق والوفاق والتضامن.
وأشار إلى أن انجاز هذا المؤتمر رهين بالإرادة الجماعية لاقتلاع جذور الإرهاب، فالفقر والفساد واللاعدالة من أهم أسباب جذور العنف والإرهاب في هذه المنطقة"، مشددًا على أن شعوب المنطقة تعبت من إراقة الدماء والتشريد والفقر والخراب وقتل الجيران والكراهية والحقد والتخلف والتمييز العنصري والعقوبات والإساءة.
وتابع: "لا تتحمل النساء والبنات العبودية والحرمان من الدراسة والعمل والمهن ولا تتحمل المدن والأرياف التفجير والإحراق والتدمير والخراب"، مؤكدًا على أن العقوبات الأميركية الجائرة ضد الشعب الإيراني وانسحابها من الاتفاق النووي تمثل النموذج الأبرز للإرهاب الاقتصادي.
وقال: إن "إيران دفعت الكثير من الأثمان الباهظة إثر تعرضها للإرهاب منذ بداياتها"، مشيرًا إلى أن الأمن يأخذ أبعادًا أوسع من الفترة الماضية.
ونوه إلى أن إيران لديها عزيمة راسخة بمكافحة الإرهاب والعنف والتشدد، مضيفًا "وقفنا كسد عظيم أمام أولئك الذين يتاجرون بالعنف، فإذا ما كانت اميركا تفكر انها تستطيع تفكيك وحدتنا فهي خاطئة".
وأردف: "نحن اليوم على اعتاب هجوم شامل يستهدف هويتنا والأواصر العريقة التي تربطنا لفنيها، داعيًا إلى لجم الحروب والارهاب بالمنطقة لإيقاف حركة الهجرة منها، مبينًا أنه يجب التفكير بالإمكانية التي يمكننا التصدي بها لجعل الارهاب بدون دعم.
