كشفت مصادر مُطّلعة، أنّ الوفد الأمني المصري سيزور قطاع غزّة خلال الأيام القادمة وربما خلال الساعات القليلة القادمة، لمتابعة ملف المصالحة المجمد بعد لقاءات وفدي حركتي فتح وحماس الأخيرة في القاهرة قبل أسبوعين.
وبحسب صحيفة "الأيام" المحلية، فإن مصدر فلسطيني قال: إنّ "الجانب المصري أبلغ الفصائل الفلسطينية بنيته إرسال وفد إلى غزّة قريباً، برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، لبحث ملف المصالحة".
وبيّنت المصادر أنّ الوفد المصري سيركز خلال زيارته التي تعتبر الأولى له منذ ثلاثة أسابيع، بشكل أساسي على ملف المصالحة بين فتح وحماس، ومحاولة اختراق الملف الذي تجمد بعد لقاءات وفدي الحركتين بالقاهرة مؤخراً، بالإضافة إلى بحث جهود تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأشارت إلى أنّ الوفد سيلتقي قيادات حركة حماس والفصائل الأخرى، وذلك استمراراً في جهود مصر الرامية إلى إحداث أي تقدم بملف المصالحة المتعثر، والعمل على تطبيق التفهامات الأخيرة مع إسرائيل.
وأوضحت أنّ الفصائل الفلسطينية تنوي إطلاع الوفد على عدم إلتزام إسرائيل بتطبيق ما تم التفاهم عليه قبل حوالي الشهرين، والتي نصت على إنهاء "المظاهر العنيفة" المصاحبة لمسيرات العودة التي انطلقت في الثلاثين من شهر آذار/مارس الماضي، مقابل تسهيلات تُقدمها إسرائيل لسكان القطاع تنتهي برفع الحصار.
وأكدت على أنّ الفصائل ستُبيّن للوفد المصري خشيتها من الآثار الغير محمودة لاستمرار تنصل إسرائيل من الالتزامات، التي هي العامل الرئيس لاستمرار الهدوء في الجبهة الجنوبية.
وعاد وفد حركة حماس إلى قطاع غزّة في 27 نوفمبر الماضي بعد سلسلة لقاءات أجراها مع المسؤولين المصريين، تبعها زيارة وفد من حركة فتح إلى القاهرة، لبحث ملف المصالحة، حيث انتهت اللقاءات بفشلٍ كبير أظهره التصريحات السلبية لمسؤولي الحركتين.
يُذكر أنّ الوفد الأمني المصري زار قطاع غزّة في منتصف نوفمبر الماضي، حيث أجرى عدة لقاءات مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لبحث ملفي المصالحة والتهدئة مع إسرائيل