من المقرر أنّ يُلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأحد، كلمةً مهمةً وشاملة حول الأوضاع السياسية، وذلك خلال افتتاح الدورة الأولى للمجلس الاستشاري بحركة فتح، المُنعقدة في مدينة رام الله.
قال عضو المجلس الثوري د.عبد الله عبد الله: إنّ "كلمة الرئيس ستُعبر عن موقف القيادة الفلسطينية تجاه علاقتها مع ثلاثة أطراف، وهي "إسرائيل، أميركا، حماس".
إسرائيل
أوضح عبد الله، في حديث خاص بوكالة "خبر"، أنّ "القيادة الفلسطينية سيكون لها موقف واضح تجاه العلاقة مع إسرائيل، للوقوف أمام إجراءاتها الأخيرة في توسيع رقعة الاستيطان، ومحاولاتها الرامية لتهويد القدس".
وتحدث عن اتفاقية باريس الاقتصادية، خاصًة بعد موافقة فرنسا من حيث المبدأ، على التعاون في فتح بروتوكول الاتفاقية، وتحديد الآليات المناسبة له.
وأشار إلى أنّ القيادة الفلسطينية بعثت برسالة قبل حوالي شهر إلى الحكومة الإسرائيلية عن طريق وزير الحرب المستقيل أفيغدور ليبرمان، تطالبها بتعديل الاتفاقية بما يتناسب مع المصالح الفلسطينية أو إلغاءها كليًا، منوهًا إلى أنّه لم يصل رد حتى هذه اللحظة.
أمريكا
أكد عبد الله، على أنّ التصويت الأخير في الأمم المتحدة لصالح الحق الفلسطيني، كان بمثابة رسالة للإدارة الأميركية بأنّ منظمة التحرير الفلسطينية راسخة في الضمير الإنساني والعالمي ولا يمكن تجاوزها.
وأضاف: "بالرغم من العنجهية الأميركية التي تُمارس ضد قضيتنا، إلا أنّ ذلك لم يُمكنها من الانتصار على الحق الفلسطيني وعادت أمريكا تجر أذيال الهزيمة".
وبيّن عبد الله، أنّ موقف القيادة من عودة الاتصالات مع الإدارة الأميركية، مرهون أولًا بإلغاء سفارتها في القدس، ثانيًا بإعادة الدعم المالي إلى الأونروا، وثالثًا بالوقوف ضد الاستيطان واعتباره غير شرعي.
حماس
قال عبد الله: "لم يبقى لحركة حماس أي عذر للاستمرار في انقلابها، وتعطيل عجلة المصالحة، خاصةً بعد الانتصار الدبلوماسي الذي حققته القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة".
ودعا حركة حماس إلى التقاط هذه الرسالة، التي أكدت على أنّ الحماية الحقيقة لهم تمر عبر المظلة الشرعية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي ختام حديثه، شدّد عبد الله، على أنّ "القيادة الفلسطينية لن تستطيع أنّ تستمر في هذا الوضع الازدواجي مع قطاع غزّة، بحيث حماس تواصل الحكم فوق أراضيها".