صحيفة عبرية: احتمالية التوصل لفترة هدوء طويلة بغزة متدنية

جنود الاحتياط
حجم الخط

أفادت صحيفة عبرية، بأن احتمالية التوصل لفترة هدوء طويلة بين "حماس" و"إسرائيل" متدنية، متسائلة في ذات الوقت عن طبيعة ما يخطط له قائد الحركة بغزة يحيى السنوار.

وقالت "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الأحد إنه في الوقت الذي سعت فيه واجتهدت الولايات المتحدة و"إسرائيل"، لتمرير مشروع إدانة حركة "حماس" في الأمم المتحدة، "رافق إسرائيليون السفير القطري محمد العمادي، عبر مطار بن غوريون حتى حاجز بيت حانون (إيرز)، وهو يحمل حقائب بها 15 مليون دولار لحماس".

ورأت أن هذه القصة سابقة الذكر، "تجسد كم هي منقطعة التصريحات في إسرائيل عن تلك العملية، وكم سارت بعيدا كي تضمن بضعة أشهر أخرى من الهدوء على حدود قطاع غزة"، مؤكدة على أن "الجيش الإسرائيلي الذي كبح حتى الآن معركة في غزة بثمن انتقاد جماهيري إسرائيلي واسع، يشعرون بعدم الراحة إزاء مسرحة الدولارات الشهرية".

واعتبرت أن مجرد دخول هذه الأموال إلى قطاع غزة "وإن لم تصل لموظفي حركة حماس، أو خصصت للطحين والأرز، فهي تسمح بتفريغ المال لأغراض أخرى"، منوهة إلى أن "مبلغ 15 مليون دولار ليس مالا كثيرا، حين يدور الحديث عن مليوني نسمة في القطاع".

وذكرت أن حركة "حماس لم تطفئ محرك مسيرات العودة، وهي تتواصل كالمعتاد، وعندما لا يسري شيء ما كما ترضاه، فإنها ستضغط على دواسة الوقود"، مشيرة إلى أنه في هذه الأوقات، "التنسيق بين حماس ورام الله، وثيق أكثر من أي وقت مضى (على خلفية مواجهة قرار واشنطن الذي فشل في الأمم المتحدة )، ومصر تحولت من خصم لصديق، كما أن رئيس السلطة محمود عباس ساهم في صد الخطوة ضدهم في الأمم المتحدة".

واعتبرت "يديعوت"، أن "صور مسؤول المخابرات المصرية، حينما استقبل بالهتاف في مهرجان الانتصار (تأبين شهداء كتائب القسام الذي ارتقوا في الاشتباك مع القوة الخاصة الإسرائيلية) الذي أقامته حماس بعد عملية خان يونس، أثارت الصدمة في إسرائيل".

وأردفت: "هل حماس، التي شدت الحبل في الأشهر الأخيرة، انطلاقا من التقدير بأن إسرائيل غير معنية جدا بالحرب، تفهم أن الثقة الجماهيرية بالحكومة والجيش في موضوع غزة قريبا جدا من الخط الأحمر، أم إنها قدرت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع انتخابات قريبة، وعلاقات مع العالم الغربي يصعب تحسينها في الوقت الذي تكون فيه غزة مشتعلة، وسيتجلد في المرة التالية؟".

وأشارت إلى أن "المؤيدين للتسوية يفهمون أن احتمال أن تنضج إلى فترة هدوء طويلة متدن، ويصل لنحو 10 في المئة فقط، ومع ذلك فهم يقولون إن المحاولة تستحق؛ حتى لو أجلت المواجهة لنصف سنة وتمكنا من أن ننهي في هذا الوقت معالجة أنفاق حزب الله والتقدم مع أنفاق حماس ومع العائق التحت أرضي، وهذا خير لنا".

وتساءلت الصحيفة العبرية: "ما الذي يخطط له قائد "حماس" بغزة، يحيى السنوار، وهو الذي سيطر بقدر كبير على منظومة اتخاذ القرارات في حماس".