نتنياهو من جبل الشيخ السوري: سنبقى هنا حتى التوصل لتسوية تضمن أمننا

نتنياهو جبل الشيخ
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، عقب اجتماعه مع وزير دفاعه ورئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" على جبل الشيخ في سوريا، الثلاثاء، إنَّ إسرائيل ستظل على هذه القمة إلى أنّ "يتم التوصل لتسوية أخرى تضمن أمن البلاد" وفق زعمه، وذلك بعد أنّ أعلن "انهيار" اتفاق فك الاشتباك الذي تم توقيعه مع سوريا عام 1974.

وأكمل نتنياهو: "كنت هنا قبل 53 عاماً مع جنودي في دورية لوحدة سييرت ماتكال "الاستطلاعية في الجيش" لم يتغير المكان، لكن أهميته لأمن إسرائيل تعززت فقط خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في الأسابيع الماضية مع الأحداث الدرامية التي تجري هنا تحتنا في سوريا"، مُضيفاً: "سوف نعقد أفضل تسوية لضمان أمننا".

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر قولها، إنَّ نتنياهو يتوجه إلى العاصمة المصرية، لكن سرعان ما صدر نفي رسمي عن القاهرة ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليتبين لاحقاً أنّه توجه إلى جبل الشيخ في سوريا، الذي باتت قوات الجيش الإسرائيلي تُسيطر عليه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي أجرى هناك جولة تفقدية للوضع الميداني بمنطقة جبل الشيخ وذلك بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد المنطقة الشمالية أوري جوردين ورئيس جهاز "الشاباك" رونان بار.

وقال كاتس، في موقع "والا" العبري: "إنَّ جبل الشيخ بات عين إسرائيل لتحديد التهديدات القريبة والبعيدة"، مُردفاً: "من هنا ننظر إلى حزب الله في لبنان، وعلى اليسار في دمشق، ونرى في المقابل دولة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي موجود هنا لحماية مجتمعات الجولان ومواطني دولة إسرائيل من أي تهديد، من أهم مكان يمكن القيام به".

وأردف: "سنبقى هنا طالما كان ذلك ضرورياً، إن وجودنا هنا على قمة جبل الشيخ يعزز الأمن ويضيف بعداً من المراقبة والردع على معاقل حزب الله في سهل البقاع في لبنان، فضلاً عن الردع ضد الثوار في دمشق، والذين يدعون أنهم يقدمون وجهاً معتدلاً لكنهم من بين التيارات الإ لارسلامية الأكثر تطرفاً".

ووافقت إسرائيل، الأحد الماضي، على زيادة عدد سكانها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، مُشيرةً إلى أنَّ التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة رغم النبرة المعتدلة لقادة الفصائل المسلحة المعارضة الذين أطاحوا بالأسد قبل أسبوع، وفقاً لـ"رويترز".

يُذكر أنَّ دولة الاحتلال الإسرائيلي احتلت معظم هضبة الجولان في سوريا خلال حرب عام 1967، قبل أنّ تضمها إليها عام 1981.