قال النائب بالمجلس التشريعي ماجد أبو شمالة: إنّ "الانتفاضة الفلسطينية الأولى لم تكن مجرد هبة غضب نفذها الشعب الفلسطيني، بل كانت شعلة لثورة حقيقية على واقعٍ ظالم يعيشه الفلسطينيون، ورغبة حقيقية في انتزاع الحرية وتحقيق الحلم بتقرير المصير".
وأضاف أبو شمالة، في تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمناسبة ذكرى الانتفاضة الأولى، أنّ القيادة في حينه آمنت بقدرات الشباب المنتفض على صنع شيئ نوعي ومختلف بشكلٍ شعبي جماعي، ما مكنها من إعادة الإمساك بزمام الأمور وفرض نفسها على أجندة العالم، بعد حالة التشتت التي عاشتها الثورة الفلسطينية عقب الخروج من بيروت، وعمليات الضغط المتواصل التي تعرضت لها منظمة التحرير لكبح جماح عملها، حيث جاءت الانتفاضة الأولى لتكون طوق النجاة لإعادة المنظمة إلى دائرة الفعل مرة أخرى.
وأشار إلى أنّ القيادة الفلسطينية سارعت بمد جسور التواصل مع قيادات الانتفاضة الميدانية، التي أصبحت القيادة الموحدة لتوجيه الانتفاضة وتضمينها بالرسائل السياسية، وذلك إدراكاً منها لأهمية وقيمة ما يقوم به الشباب المنتفض في المخيمات والأزقة.
وتابع أبو شمالة، أنّ القيادات الميدانية التي امتلأت سجون الاحتلال بالعشرات منها، والآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، عدا عن مطاردة المئات وإبعاج العشرات لخارج الوطن، كانت هي الطليعة التي مهدت لقدوم السلطة وإنشاء اللبنات الأولي فيها، لتكتب فصل جديد في عمر النضال الفلسطيني.
ورأى أنّه لولا الانتفاضة الأولى لكانت القضية الفلسطينية في طريقها للطي والتذويب، لكنها جاءت لتعيد لمنظمة التحرير هيبتها ومكانتها وأعطتها أوراق قوة جديدة مكّنتها من فرض خط سياسي لاحق، أثمر بإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التي عبد طريقها آلاف من شباب الداخل بدمائهم، وسنين عمرهم التي قضوها في المعتقلات، مضيفاً "سيبقى أبناء شعبنا هم الحصانة والضمانة والحاضنة لأي مشروع تحرري بالأمس واليوم وغداً".
وفي ختام حديثه، توجه أبو شمالة بالتحية لكل المناضلين في المعتقلات، وعوائل شهداء الشعب الفلسطيني، والجرحى، والرفاق في القيادة الموحدة للانتفاضة، وكل من صنع جزءً مهماً وفارقاً من تاريخ شعبنا المناضل.