عوض ريفر بلايت الأرجنتيني تأخره بهدف ليحرز لقب كأس ليبرتادوريس لكرة القدم بعد فوزه 3-1 على غريمه بوكا جونيورز بعد وقت إضافي في مباراة الإياب يوم الأحد التي أقيمت في مدريد بعد تأجيل الموعد الأصلي مرتين بسبب أحداث عنف في بوينس أيرس.
وسيمثل ريفر قارة أمريكا الجنوبية في كأس العالم للأندية التي تنطلق في الإمارات يوم 12 من الشهر الجاري.
وسجل بوكا أولا قبل انتهاء الشوط الأول في استاد سانتياجو برنابيو عبر داريو بنيديتو بعد أن اجتاز اثنين من المدافعين وسدد كرة منخفضة في الشباك.
لكن ريفر، الذي عوض تأخره مرتين في لقاء الذهاب ليتعادل 2-2 في استاد بومبونيرا معقل بوكا، أدرك التعادل عبر لوكاس براتو في الدقيقة 68 بعد عمل جماعي رائع.
وأصبحت الكفة تميل إلى ريفر بعدما تعرض ويلمار باريوس لاعب بوكا للطرد في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي ثم وضع البديل خوان فرناندو كينتيرو ريفر في المقدمة بتسديدة رائعة في الدقيقة 109.
وأضاف جونزالو مارتينيز الهدف الثالث في اللحظات الأخيرة من اللقاء لينتصر ريفر 5-3 في النتيجة الإجمالية محققا اللقب للمرة الرابعة وحرم بوكا من معادلة الرقم القياسي ورفع الكأس للمرة السابعة.
وقال كينتيرو عن هدفه "لم أفكر في الأمر. مرر كاميلو (مايادا) الكرة لي ووجدت مساحة فسددت. كان هدفا جميلا ويجب الاحتفاء به".
وأضاف مارتينيز صاحب الهدف الأخير "كنا الفريق الوحيد الذي سعى للفوز وخضنا المباراة بأكملها في نصف ملعبهم".
ومن المتوقع أن يسافر ريفر بشكل مباشر إلى الإمارات لكن لوكاس براتو قال إن اللاعبين سيحتفلون بالانجاز لبعض الوقت قبل خوض أول مباراة في كأس العالم للأندية يوم 18 من الشهر الجاري.
وقال "نريد الاستمتاع بالكأس لأنني لا اعتقد أننا سنفوز بلقب آخر مثل هذا أمام بوكا".
* اعتراضات شديدة
وانتقل مقر المباراة لمسافة عشرة آلاف كيلومتر من استاد مونومنتال إلى مدريد بعد أن تعرضت حافلة بوكا لاعتداء من جماهير ريفر قبل مباراة الإياب التي كانت مقررة في 24 نوفمبر تشرين الثاني مما أدى إلى تأجيل المواجهة مرتين قبل نقلها إلى العاصمة الاسبانية وسط اجراءات أمنية مشددة.
وأقيم أول نهائي للمسابقة خارج أمريكا اللاتينية طيلة 58 عاما وسط اعتراضات شديدة من الناديين والمشجعين.
ورغم ذلك قطع نحو عشرة آلاف مشجع المسافة الطويلة من الأرجنتين إلى اسبانيا لحضور المباراة فضلا عن أفراد الجالية الأرجنتينية في أوروبا (يقدر عددهم بنحو 250 الف شخص في اسبانيا).
وقادت الشرطة الاسبانية أكبر عملية لتأمين مباراة لكرة القدم في البلاد بمشاركة أربعة آلاف من أفراد الأمن والفين من عناصر الشرطة.