واصل مجموعة من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامهم المستفز لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وصرح مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس، بأن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب اقتحام 45 مستوطنًا للمسجد الأقصى.
وأضاف، بأن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم وسط محاولات لأداء طقوس تلمودية في باحاته.
وفي السياق ذاته، اقتحم حوالي 39 عنصرًا من شرطة ومخابرات الاحتلال المسجد الأقصى وتجولوا في باحاته.
وأفادت المصادر، بأن شرطة الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين الذين توافدوا من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم عند الأبواب، لحين خروجهم منه.
يشار، إلى أن مستوطنين نظموا مساء أمس، مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة تزامنًا مع نهاية ما يسمى بعيد الأنوار "الحانوكاه" العبري.
كما وانطلقت المسيرة من الشطر الغربي من القدس باتجاه البلدة القديمة من جهة باب الخليل مرورًا بشارع وسوق السلسلة فشارع الواد ووصولًا إلى سوق القطانين المفضي إلى المسجد الأقصى.
وأوضحت المصادر، بأن المستوطنين أدوا صلوات وطقوس تلمودية قرب بوابة الأقصى بحماية قوات الاحتلال، ووسط هتافات ولافتات عنصرية تدعو لهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، وأخرى تدعو لطرد الأوقاف الإسلامية من المسجد الأقصى.
وأشارت المصادر، إلى أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا بالأمس، مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، وأدت صلواتها وطقوسها التلمودية باتجاه باب الرحمة المغلق.
وأفاد الدبس، بأن المستوطنين وضعوا أوراقًا "تمائم" بين شقوق حجارة سور الأقصى من جهة المقبرة، وعادة ما تتضمن هذه الأوراق صلوات أو أمنيات لهم حسب أساطيرهم.
كما وحذر م خطورة تكرار اقتحام مقبرة باب الرحمة وأداء الصلاة فيها، حيث تزداد أطماع ما تسمى بجماعات الهيكل المزعوم بهذه المنطقة، من جهة المقبرة وكذلك من داخل الأقصى.
