نظم عشرات الصحفيين، اليوم الثلاثاء، وقفة أمام المقر الرئيسي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، في رام الله، تنديداً باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقرها، والاعتداء على الموظفين العالمين فيها، واستهدافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.

ورفع المشاركون في الاعتصام الصور والشعارات، ورددوا الهتافات المنددة بالاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

بدوره، أكد  نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، على أنّ هذا الاعتداء جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام، موضحاً أنّ هذا الاعتصام يأتي بالتزامن مع مدن أخرى في الضفة وقطاع غزة.

وتابع: "نحن جسم واحد ضد الاحتلال، واقتحام وكالة وفا وترويع الموظفين والاستيلاء على التسجيلات، وكذلك اعتقال صحفيين في وقت سابق لن يثني الإعلام الفلسطيني عن مواصلة مهمته في إيصال رسالة وصوت شعبنا".

وأشار إلى أنّ العام الحالي عام أسود في تاريخ الصحافة الفلسطينية، حيث استشهد صحفيان وجرح أكثر من 800 آخرين، مؤكداً على أن النقابة وبالتنسيق مع "وفا" بدأت سلسلة اتصالات مع الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، بالإضافة إلى إرسال رسائل للمنظمات الحقوقية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة، لمطالبتها بالتحرك العاجل وتنفيذ القرار "2222"، الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، وضمان منع إفلات المعتدين من العقاب.

وبيّن أبو بكر، أنّ الاحتلال قتل منذ العام 2000 ولغاية الآن نحو 48 صحفياً، كما أنه ومنذ العام 2014 استشهد 26 صحفياً غالبيتهم في قطاع غزّة، مُشدّداً على أنّ هذه مجزرة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام والمطلوب من العالم عدم السكوت على هذه الجرائم.

من جانبه، قال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول: إنّ "كل ما على هذه الأرض عرضة للاستهداف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الرئيس محمود عباس، الذي جرى تعليق صوره من قبل المستوطنين وتعليقاتهم عليها الداعية لاغتياله.

وأردف: "نُدرك التضحية التي يقدمها الإعلاميون، هم جنود يتعرضون لانتهاكات ومعاناة مستمرة من قبل الاحتلال، حيث استشهد وجرح واعتقل عدد كبير منهم".

ولفت العالول، إلى أن الصحفيين يؤدون رسالة نبيلة ومؤثرة، حيث أصبح واضحاً أن للإعلام درجة كبيرة في التأثير على الرأي العام العالمي.

من جهتها، تُدين وكالة "خبر" الفلسطينية ممثلة بمجلس إدارتها وكافة أقسامها العاملة داخل الوطن وخارجه، اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة "وفا" برام الله، وتُطالب العالم بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام