قالت مصادر إسرائيلية إن ثلاثة جنود أصيبوا الخميس في عملية دهس نفذها فلسطيني على مفرق مستوطنة "شيلو" شمال رام الله في الضفة الغربية، فيما أصيب المنفذ بجراح حرجة جراء إطلاق النار عليه وانقلاب مركبته.
وذكر موقع (0404) المقرب من الجيش أن أحد الجنود المصابين وصفت حالته بشديدة الخطورة وآخر بجروح خطرة فيما المصاب الثالث وصفت حالته بالطفيفة.
وحسب الموقع فإن الجنود الثلاثة تم دهسهم عبر مركبة تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية صفراء قرب قرية سنجل شمال رام الله، فيما هرعت قوات معززة من الجيش للمكان واستدعيت طائرة لنقل الجرحى.
ولم تعرف بعد هوية المنفذ الذي دهس الجنود بالشارع الرئيسي الذي يربط شمال الضفة بمدينة رام الله والمعروف بخط رقم "60".
من جهته، قال مصدر أمني لمراسل وكالة "صفا"، إن عملية الدهس حصلت عند تبديل (شفت) الجنود على الطريق الرئيس بين رام الله ونابلس بمحاذاة بلدة سنجل.
وذكر المراسل أن الاحتلال دفع عقب عملية الدهس بنحو 20 دورية عسكرية تساندها قوات من الشرطة في محيط المنطقة وأغلق مداخل بلدة سنجل وترمسعيا وقرية الساوية، كما أغلق حاجز عطارة شمال رام الله وحاجز زعترة جنوب نابلس.
وفي رده الأولي على العملية، امتدح رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنوده على سرعة تصرفهم وشل حركة المنفذ متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلته صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الالكتروني إنه مندهش من صمت البعض على هكذا عمليات في الوقت الذي أدانوا فيه عملية المستوطنين ضد عائلة دوابشة.
وعقب حزب "المعسكر الصهيوني" على العملية، داعياً نتنياهو إلى إعادة الأمن لمواطني الكيان.
وفي السياق، ودعا وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق عمير بيرتس إلى توطيد العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية وزيادة ضلوعها في منع العمليات الفردية، فيما طالب نائب وزير الجيش بن دهان بإبعاد عائلة المنفذ.
ويتم التحقيق حاليًا في مصدر المركبة المستخدمة في العملية، والتي تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية صفراء، حيث تدور شكوك حول إمكانية سرقتها في وقت سابق.
في حين، يحقق الجيش في معلومات تفيد بانضمام المنفذ لصفوف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مؤخراً.
وجاءت الحادثة بعد ستة أيام من استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة حرقًا وإصابة والديه وشقيقه البالغ أربعة أعوام جراء حرق مستوطنون منزلهم في قرية "دوما" في نابلس شمال الضفة الغربية.