شدد عضو المكتب السياسي إسماعيل هنية على أن صفقة القرن لن تمر ولو فصل رأسي عن جسدي.
يأتي ذلك في كلمته له خلال مهرجان ذكرى انطلاقة حركة حماس 31 في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.
وقال هنية: "نقف اليوم أمام عظمة الشهداء العظام، مشيراً إلى أن الجماهير تؤكد اننا نحمي المقاومة بكل ما نملك، مؤكداً أن الحشد الكبير اليوم في الكتيبة الخضراء أعظم رد على المؤامرات.
وخاطب هنية الأسرى، قائلاً: "إن الزمن لن يطول لتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن "تحريركم هي مسؤوليتنا وأمانة في أعناقنا وإن كسر قيدكم على رأس أولوياتنا".
المصالحة الفلسطينية
أكد هنية أن هناك أربعة أمور مطلوبة من الفلسطينيين، أولها الذهاب مباشرة إلى الوحدة الوطنية، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية ثم انتخابات ومجلس وطني ومنظمة وقيادة واحدة ومرجعية واحدة، مبينا أن ما يجري اليوم من روافع تجعلنا على مستوى أن نكون أصحاب قرار.
وأعلن عن جاهزية حماس للذهاب إلى أبعد مدى من أجل استعادة الوحدة الوطنية "لنكون يد واحدة وشعب واحد"، مؤكدًا استعدادها للذهاب مباشرة الى تشكيل وحدة وطنية من كل الفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات.
وشدد هنية على جاهزية حماس لإجراء الانتخابات العامة "رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني" بعد ثلاثة أشهر، وكذلك البدء في تطبيق اتفاقيات 2011 في كل ملفاتها الخمسة.
وقال إن الخطوة الثانية هي وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ودعا هنية إلى عقد اجتماع فلسطيني عاجل بالقاهرة، تشارك فيه القيادات الفلسطينية من الداخل والخارج؛ من أجل البحث في واقع قضيتنا وتحديد معالم وخطوات مستقبلنا.
وأعلن هنية، استعداده للقاء الرئيس محمود عباس في غزة أو القاهرة أو أي مكان؛ من أجل التباحث في ترتيب لقاء فلسطيني موسع والاتفاق على أجندات العمل الوطني في المرحلة المقبلة، مشددا على أنه لم يعد هناك من يريد أن يراهن على الاحتلال.
وخاطب قيادة حركة فتح قائلا : "إخواني، لا تراهنوا على الاحتلال، فقد انتهى زمن المفاوضات التي استمرت أكثر من 20 عاما وعبرها زاد الاستيطان والتهويد والحصار، لنقول كفى لأوسلو ونتوجه صادقين من أجل بناء رؤية فلسطينية شاملة كي نتفق على استراتيجية وطنية فلسطينية تحدد لنا المسارات سواء السياسي أو المقاوم أو الشأن الوطني الداخلي".
ودعا هنية إلى عقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وتطبيق اتفاق بيروت 2017.
وختم هنية في النقطة الرابعة، وأكد فيها على ضرورة تعزيز علاقتنا مع محيطنا العربي والإسلامي.
صفقة القرن
شدد هنية على أن صفقة القرن لن تمر، مشدداً على أن القدس لا تزال عربية وإسلامية وفي حراسة المرابطين والمرابطات.
وقال : "قلنا سابقًا أن صفقة القرن لن تمر ولو راح الرأس عن الجسد"، مشيراً إلى أن قرار نقل السفارة إلى القدس لم ولن يغير شيء أبداً.
وأضاف: "بعد عام من قرار تقل السفارة الأمريكية للقدس نقول القدس ما زالت عربية وإسلامية وهي في حراسة المرابطين"، موضحاً أن هذا أول إنجاز لمسيرات العودة وكسر الحصار
مسيرات العودة
ولفت هنية إلى أن "مسيرات العودة وكسر الحصار أكدت أن هذا الجيل متمسك بحق العودة".
وأوضح أن مسيرات العودة وضعت ملف حصار غزة على الطاولة وحققت الخطوة الأولى على طريق كسر الحصار، مشيداً بالجهود المصرية في هذا السياق، وموقف قطر "الثابت والأصيل" جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة.
عملية خانيونس
تطرق هنية إلى عملية خانيونس "حد السيف" التي أفشلتها المقاومة مؤخرا قائلاً: "هذه العملية كانت هزيمة أمنية وسياسية وعسكرية للاحتلال"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "ممن يدخل غزة سيكون قتيلًأ أو أسيرًا".
وكشف رئيس حركة حماس أن "أماكن دخول وخروج القوات الخاصة الإسرائيلية معلومة ومعروفة بدقة وبتحديد دقيق لقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام".
وأضاف أن الأوقات التي دخلت فيها وخرجت منها القوات الإسرائيلية الخاصة معلومة بدقة لدى قيادة القسام، مبينا أن القسام تعلم بالدقيقة كم مكثت القوة الخاصة في غزة.
كما قال "هناك ذخر أمني وفني كبير ومهم بين أيدي مهندسي كتائب القسام، موضحاً أنه "سيساهم في فهم وكشف آليات عمل هذه القوات الخاصة الإسرائيلية التي عملت في غزة والضفة ودول عربية وأماكن أخرى".
وتابع : "سيكون لهذا الكنز الأمني الذي لا يقدر بثمن، تبعات مهمة في معركة صراع الأدمغة مع الاحتلال في المعركة القادمة".
أحداث الضفة
اعتبر هنية أن العمليات فيها رد طبيعي على جرائم الاحتلال، مشدداً على أن شعبنا لا يمكن أن يقبل بالإهانة.
وقال: "انتفضت الضفة ووقفت بكل شموخ وقوة واقتدار، وكأنها تريد أن تقول لشعبنا في ذكرى الانطلاقة المجيدة إنها مع المقاومة".
وأضاف أن "اتهام الاحتلال لنا (حماس في غزة) بتوجيه العمليات في الضفة فخر لا ندعيه وتهمة لا ننفيها"، مضيفا : "رجال الضفة ليسوا بحاجة إلى توجيه وتخفيف القبضة الأمنية عنهم ستمكنهم من صناعة المعجزات في مقاومة الاحتلال".
وشدد على أن الضفة اليوم تقول إنها لن تكون منطلقا لصفقة القرن، بل مقبرة لصفقة القرن.