تناول الإعلام العبري مهرجان انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الـ31، بشكل موسع وبتفصيل كبير.
وقال المراسل العسكري لموقع "واللا" العبري، أمير بوخبوط، إن "مهرجان حماس جاء على خلفية نجاحها في كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ولذلك شهد الاحتفال بث الكثير من موجات التحريض لتنفيذ المزيد من العمليات في الضفة الغربية، التي زادت من قوة الحركة في الشارع الفلسطيني".
وأضاف في تقرير نشره الموقع، اليوم الاثنين، أن "حماس تحيي مهرجانها السنوي في محاولة منها لتفنيد المزاعم الإسرائيلية عن شعور قادة حماس بفقدان الأمن الشخصي، في ظل التهديدات الموجهة إليها، كما أن المهرجان يعقد على خلفية التحسن الذي طرأ على الوضع الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي للحركة، في أعقاب إدخال الأموال القطرية".
وأوضح أن "المهرجان ينعقد أيضا في أن وضع حماس بات أكثر قوة في الساحة الإقليمية، مع تقاربها الواضح مع مصر، ودخولها في حوار غير مباشر مع إسرائيل، بالتزامن مع قيام وفد قيادي منها بجولة ميدانية في عدد من الدول العربية والإسلامية لتحظى بمزيد من الشرعية، وفيما تحاول السلطة الفلسطينية العودة لقطاع غزة، فإنها لا تحسن القيام بذلك".
كما وأكد، على أن "هذا المهرجان يأتي بعد مرور تسعة أشهر على إطلاق حماس لمسيرات العودة على حدود قطاع غزة منذ مارس 2018، التي ساهمت في كسر بعض جوانب الحصار الإسرائيلي، وبث المزيد من الأمل في نفوس الفلسطينيين، بحيث قد يكون لهم ميناء بحري ومطار جوي ومشاريع اقتصادية، وقد تحقق بالفعل تحسنا ملموسا في التيار الكهربائي، مما منح حماس مزيدا من الشعور بالأمن وتحقيق الإنجاز".
وبدوره، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الإسرائيلية يوني بن مناحيم، إن "مهرجان حماس تضمن إطلاق جملة وعود في أجواء غزة التي شهدت وصول الآلاف من الفلسطينيين، واستمعوا إلى خطابات حماسية مختلفة".
وأضاف في مقال له، اليوم، أن "الحركة عقدت مهرجانها في ظل شعورها بحالة من الأريحية خلال الفترة الماضية، في حين تضمن خطاب زعيم حماس إسماعيل هنية توجيه حرب نفسية ضد المخابرات الإسرائيلية، مهددا بنشر المزيد من المعلومات في الأيام القادمة عن القوة التي تسللت إلى غزة الشهر الماضي".
ومن جانبه، أشار مراسل الشؤون الفلسطينية في صحيفة "مكور ريشون"،آساف غيبور، إلى أن "حماس أحيت انطلاقتها بمشاركة مئات الآلاف من الفلسطينيين، حيث جهزت الحركة سلسلة مشاهد احتفالية لافتة، مثل طائرات بدون طيار ومنصة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وخطابات انتصار لقادة حماس التي ركزت في معظمها على المقاومة ضد إسرائيل".
وأضاف في تقرير نشره في الصحيفة العبرية، اليوم، أن "حماس تحيي احتفاليتها هذا العام في قطاع غزة وهي تشعل الضفة الغربية، وقد نجحت في ذلك خلال الأسابيع الأخيرة من خلال سلسلة الهجمات الأخيرة، لأن هناك صلة بين الأموال التي ترسلها حماس من غزة إلى الضفة وبين الهجمات الأخيرة".
كما وأشار الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، تسيفي يحزكيلي، إلى أن "مهرجان حماس جاء ليجسد حقيقة أن حماس باتت أقوى من أبو مازن، وهو ما يتضح من خلال فحص ميزان القوى بين الجانبين، مما يجعل قوات الأمن الفلسطينية تسعى بقوة لإحباط العمليات المسلحة، لأن الأجواء السائدة في الضفة تأتي انطلاقا من الطاقة المتوفرة في غزة، وفي حين تشهد غزة أجواء من الهدوء تذهب الحركة لإشعال الضفة".
وأضاف في مقابلة مع القناة العبرية العاشرة، أن "القناعة السائدة في الأراضي الفلسطينية اليوم، أن من يريد أن يحظى بنصيب في الخارطة الحزبية الفلسطينية، عليه أن يحصل على دعم حماس، وفيما يدرك أبو مازن أن دعمه للعمليات المسلحة يعني القضاء على وجوده السياسي، فإنه يسعى لوقف أي صعود لحماس، فهو يعلم أنه أمام شرك خطير من حماس، لكن الواقع أن الحركة أقوى منه".
يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحيت ذكرى انطلاقتها الـ31 بمهرجان احتشد فيها ما يقارب النصف مليون مناصر – وفق التقديرات العبرية- في ميدان السرايا غرب مدينة غزة.
ويشار، إلى أن "حماس" وجهت خلال مهرجانها رسائل قسامية عبر عرض الجوقة العسكرية التابعة لها، كما أرسل قائد الحركة إسماعيل هنية رسائل فيما يتعلق بالاحتلال والهدنة والمصالحة.