اكتسح برشلونة مضيفه ليفانتي، بنتيجة (5-0)، في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد، على ملعب سيوتات دي فالنسيا، ضمن منافسات الجولة 16 من الليجا.

وافتتح لويس سواريز أهداف اللقاء في الدقيقة 34، ليأتي ليونيل ميسي رجل المباراة الأول، ويسجل "هاتريك متتالي" في الدقائق 42 و47 و60، ثم اختتم جيرارد بيكيه مهرجان الأهداف في الدقيقة 88.

وبتلك النتيجة يواصل الفريق الكتالوني تصدره لجدول الترتيب، بعدما ارتفع رصيده للنقطة 34، بينما يتجمد رصيد ليفانتي عند النقطة 22 في المركز الـ8.

وتمكن البارسا بهذا الفوز الكبير من الثأر من نظيره ليفانتي، الذي سجل انتصارا عريضا عليه في مباراتهما بالدور الثاني من الدوري الإسباني للموسم الماضي، بنتيجة 5-4.

واضطر المدرب إرنيستو فالفيردي لتغيير طريقة لعب برشلونة إلى 3-5-2، بعدما تعرض الظهير الأيمن نيلسون سميدو للإصابة قبل المباراة، ويدفع بتوماس فيرمايلين بدلا منه، ليلعب بجوار كليمونت لينجليت وجيرارد بيكيه.

ظهر ليفانتي وسط جماهيره، كخصم عنيد أمام برشلونة، حيث قام لاعبي أصحاب الأرض بضغط قوي، منع الفريق الضيف من الخروج بسهولة بالكرة من مناطقه.

تبادل الفريقان الاستحواذ والسيطرة في الربع ساعة الأولى، مع أفضلية للفريق الكتالوني الذي قام بأكثر من محاولة هجومية، عن طريق ميسي وديمبلي، ولكنها لم تنجح لترابط وسط ودفاع ليفانتي.

حبس ميسي أنفاس لاعبي ليفانتي، بعدما استفاد من ضربة حرة مباشرة، احتسبها له الحكم في الدقيقة 20، ولكنها خرجت بجوار القائم إلى ركنية.

وصل ليفانتي بأول فرصة حقيقية على مرمى تير شتيجن في الدقيقة 32، حيث اخترق المهاجم الغاني بواتنج دفاعات برشلونة من الناحية اليسرى، وسدد كرة ارتطمت بالعارضة لتتعالى معه صيحات الجمهور.

ونجح لويس سواريز أخيرا في افتتاح نتيجة المباراة في الدقيقة 34، مستفيدا من تمريرة عرضية أكثر من رائعة من ليونيل ميسي، ليفتتح بها أهداف الفريق.

استغل برشلونة اندفاع ليفانتي للأمام للعودة بالنتيجة، ولكن أتى الدور على ميسي، ليضع بصمته بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 42، من كرة بينية مميزة من بوسكيتس.

وواصل العملاق الكتالوني توهجه في المباراة، إذ لم يمر سوى دقيقتين فقط من عمر الشوط الثاني، ليعود ميسي ويضيف الهدف الثالث من كرة عرضية من ألبا، قتل بها أحلام ليفانتي في العودة للمباراة.

أجرى فالفيردي التغيير الأول في الدقيقة 52، بخروج توماس فيرمايلين والدفع بالبرازيلي آرثر ميلو في وسط الملعب، ليعود إيفان راكيتيتش للخلف كقلب دفاع بجوار بيكيه ولينجليت.

لم يرغب البرغوث في إنهاء المباراة، في ظل المستوى الرائع للفريق اليوم، دون إحراز هاتريك، وبالفعل تمكن النجم الأرجنتيني من تسجيل الهدف الرابع لبرشلونة، من كرة قدمها له أرتورو فيدال كهدية أمام المرمى في الدقيقة 60.

هدأت المباراة بشكل نسبي، حيث فقد ليفانتي الأمل في تقريب النتيجة، وتراجع لاعبيه للخلف من أجل تفادي استقبال أهداف جديدة، فيما سيطر نجوم برشلونة على الكرة دون بذل المزيد من المجهود.

دفع فالفيردي بالورقة الثانية في الدقيقة 78، حيث أشرك البرازيلي فيليب كوتينيو، بدلا من المتألق أرتورو فيدال، الذي قدم مجهودا رائعا.

ومع الدقيقة 79، أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء مباشرة في وجه تاباكو مدافع ليفانتي، بعد تدخله بخشونة زائدة على الفرنسي عثمان ديمبلي، ليكمل أصحاب الأرض الدقائق المتبقية بـ10 لاعبين.

وفي الدقائق الأخيرة، كاد لويس سواريز أن يزيد غلة الأهداف، حيث أهدر فرصتين سهلتين للغاية أمام المرمى.

وقبل النهاية بدقيقتين، تقدم بيكيه إلى الأمام على أمل المشاركة بهدف في المباراة، ليتمكن من إحراز الهدف الخامس من صناعة ميسي، الذي سجل هاتريك وصنع هدفين في مباراة اليوم.