فندت منصّة "إير بي إن بي" لحجز المساكن عبر الإنترنت، تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، أنّ الشركة تراجعت عن قرارها وقف أنشطتها في المستوطنات الإسرائيلية بالضفّة الغربية المحتلّة.
وكان ليفين كتب على صفحته على موقع فيسبوك الاثنين، أنّ المنصّة "لن تطبّق قرارها بإزالة المساكن المعروضة على موقعها" والواقعة في الضفّة الغربية، الأرض الفلسطينية التي يحتلّها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 50 عامًا.
وسارعت "إير بي إن بي" إلى نفي ما كتبه الوزير الإٍسرائيلي، وقالت في بيان إنّ "المعلومات التي نشرت في وقت سابق اليوم غير دقيقة".
وأكّدت الشركة في المقابل أنّها "تعبّر عن رفضها المطلق لحركة بي.دي.أس (مقاطعة وسحب استثمارات وفرض عقوبات)"، التي تدعو إلى مقاطعة "إسرائيل" اقتصاديًا وثقافيًا وعلمياً؛ احتجاجًا على احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وفي بيانها الذي صدر إثر زيارة قام بها وفد منها إلى "إسرائيل"، شدّدت "إير بي إن بي" على "التزامها توسيع أعمالها في "إسرائيل"، بما يسمح لمزيد من السيّاح من سائر أنحاء العالم بالاستمتاع بروائع هذا البلد وشعبه".
وكانت "إير بي إن بي" أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أنّها قرّرت أن تزيل من موقعها الإلكتروني "المساكن المقامة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلّة، التي هي موضع نزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، ولكن من دون أن توضح متى بالضبط سيبدأ سريان هذا القرار.
ويومها، ندّد ليفين بقرار "إير بي إن بي"، واصفا إيّاه بـ"المخجل والمؤسف"، ومؤكّدا أنّ وزارته "بدأت بإعداد إجراءات فوريّة للحدّ من نشاط "إير بي إن بي" في إسرائيل".
يشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة تشهد في الآونة الأخيرة تسارع في وتيرة البقعة الاستيطانية، إضافة إلى إصدار قوانين عنصرية تشرعن الاستيطان على حساب أراضي الفلسطينيين.