قالت إدارة المكتب الإعلامي الحكومي وشبكة الرأي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء: إنّها "تُتابع عن كثب ومنذ اللحظة الأولى حالة مصورها الزميل الصحفي الجريح عطية درويش، منذ اللحظة الأولى لإصابته بقنبلة غاز مباشرة في وجهه من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته لمسيرة العودة الجمعة الماضية".
وبيّنت في تصريح وصل وكالة "خبر"، أنّه بمجرد وصوله لمستشفى الشفاء، أجرت الطواقم الطبية كافة الفحوصات والتحاليل اللازمة، وتم إجراء أكثر من صورة CT وكانت هناك متابعة مباشرة وتواصل مع وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش ومدير عام مجمع الشفاء الطبي د. مدحت عباس، بالإضافة إلى المتابعة اللحظية والميدانية مع الأطباء المتابعين لحالته وهما الاختصاصيين: "الدكتور طارق كحيل والدكتور رامي الجعيدي وغيرهم من الأطباء المتخصصين في أقسام الأنف والأذن والحنجرة والاعصاب وجراحة الوجه والفكين والعيون".
وأشارت إلى أنّه بعد مناقشة نتائج الفحوصات التي بيّنت وجود كسور في عظام الوجه تحت العين وبالفك السفلي وتأكيد الأطباء على أنّ الإصابة تحت السيطرة وأنّه يمكن إجراء العملية المطلوبة في مستشفى الشفاء بكل اقتدار وأنّه لا يوجد خطر يتهدد حياته ولو بنسبة بسيطة، وفي ظل مشاورات مع الصحفيين الحضور وعائلة درويش؛ توافق الجميع على تفضيل إجراء العملية في غزّة وعدم الحاجة لتحويله إلى الضفة.
وأوضحت أنّه في نفس يوم الإصابة أجرى الأطباء عملية تنظيف سريعة لبقايا قنبلة الغاز والشظايا مكان الجرح كما تم عرضه على أخصائي عيون وشخّص وجود نزيف في الشبكية نتيجة الإصابة، حيث تم عرضه يوم السبت الماضي على استشاريين عيون بمستشفى العيون وفحص كامل للعين ليأكدوا وجود النزيف وأوصوا بالمتابعة وكتبوا له العلاج اللازم والمراجعة كل 3 أيام.
وأضافت: "صباح الأحد الماضي قام الأطباء في مستشفى الشفاء بإجراء العملية المطلوبة بالتثبيت المعدني للكسور في الوجه والفك السفلي، كما تم عرضه الإثنين على أخصائي الشبكية د.محمود غنيم في مستشفى "سان جون" وإجراء الفحوص للاطمئنان على حالة عينه، وبحمد الله طمئنّا الأطباء عليه وعاد إلى مستشفى الشفاء لاستكمال العلاج".
وأردفت: "منذ اللحظة الأولى كان همنا الوحيد ولا يزال سلامة الزميل عطية وإتمام شفائه دون أي أثار أو مضاعفات، ولذلك قدّرنا ورحبنا بكل المبادرات التي سمعنا بها من آخرين عن استعداد جهات عديدة لمتابعة علاجه بالخارج ونؤكد تعاطينا بإيجابية مع أي جهد جاد وحقيقي يصب في مصلحته، وقد تفاجأنا اليوم بإطلاق بعض الزملاء الصحفيين والإعلاميين الكرام مبادرة كريمة تحت الوسم عطية لازم يتعالج"، وهو ما يدعو للتأكيد على الآتي:
1- نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى كل الزملاء الإعلاميين والصحفيين الذين كانوا على قدر المسئولية ووقفوا إلى جانبنا وإلى جانب زميلنا عطية درويش منذ لحظة إصابته حتى الآن.
2- نتفهم مشاعر الزملاء الصحفيين الذين أطلقوا مبادرة عطية يحتاج إلى علاج، ونود أن نطمئنهم بأن الزميل عطية فعلا يخضع إلى العلاج والرعاية في مستشفى الشفاء وتقوم الطواقم الطبية بدورها في متابعة حالته وعمل ما يلزم.
3- شبكة الرأي وبمرجعيتها المكتب الإعلامي الحكومي لم ولن تتوانى عن القيام بالواجب الأخلاقي والمهني والوظيفي تجاه حالة زميلنا وبذل ما يلزم من جهد ومتابعة حتى شفائه التام بإذن الله.
4- نرحب بأي مبادرة تصب في مصلحة علاج زميلنا وسرعة تماثله للشفاء، ونؤكد استعدادنا لإنجاح أية جهود جادة وحقيقية لمتابعة علاجه بالخارج حال طُرحت علينا.
5- نرى في إصابة الزميل عطية بشكل مباشر ومن قبلها حذف صفحات وكالة الرأي على الفيسبوك وتعرُض الموقع لهجمات الكترونية منظمة أدت لتوقفه عن العمل لوقت محدود، نرى في كل ذلك استهداف متعمد ومقصود من قبل الاحتلال، في محاولة لارهابنا وثنينا عن مواصلة طريق الحقيقة؛ ما يجعلنا أكثر إصراراً وعزيمة وإرادة على فضح المحتل وكشف جرائمه بحق أبناء شعبنا .