وبيْ شوقٌ على الأيام لا يزولُ
فقد حاولتُ نسياناً
ولكنَّ الهوى في القلب مجدولُ
فهل ْ أنسى، وتلك َ حكاية ٌ؛
سِحْرُها في الوجد مغلول ُ
سويعاتُ البراءة والندى في وجهها،
تعلو مرايا الحلم ِلو جاءت ْ تزورُ
فلا طفلة ٌ غنّتْ
ولا امرأة ٌ هنا في سحرها تدورُ
على عجل ٍ قطفتُ الشَّهدَ ؛
من أجراس وردتها
وذابَ السِّحر في فمنا
فنمنا على موج ٍ يمورُ
هي النَّارنج ُ...
حدائق َ شهوة ٍ ، وصِبا ً يثور ُ
ملاءات ُ ليلي من لذائذها
بها سكرانة ٌ ،
لو داهم َ المطر ُ الغزيرُ
فلم تأت ِبعدها صورٌ
ولم يأت ِ أفول ُ
فقلْ : كيف أسلا
وكلُّ مرابعي من عطرها مغسولُ ؟!
هنا ركنٌ به أشياؤها ،
إذ ْ لا تنام ُ
ولو لامَسْتَ ذاكرة ً
سيندلعُ الغمام ُ
فلا بردٌ
ولا حرٌّ
يطيبُ على سروج ٍ بها تعلو
ويعلو طيبُها المنثورُ
وفي كلِّ الخطى ،
لو مشيتَ فإن َّ ذكراً بها ؛
لا يُجافيه ِ اليمام ُ
فهل أنسى
وفي كلِّ فاصلة ٍ يلاحقني الصدى
وتشتعل الطبولُ ؟
لها طلّة ٌ لو تداعى طيفها ،
نامت شيوخ الذِّكر،
عن أذكارها وقتا ً يطول ُ
فهلْ في الشعر متسع ٌ لصورتها
وإنْ نامتْ تفاصيلُ
وهلْ أنسى ...
وبيْ وجعُ الغياب ْ ؟
دلّني أيُّ ذاكرة ٍ أُشاغلها
إذا جُنَّ شوق ٌ للإيابْ
على أكناف ِ سيرتها
سأرفو صورة ً تأتي بُعَيْدَ النوم ْ
وأنسى ... ما يجول ُ من العتاب ْ
فلا يحلو على وقع الهوى ،
غيرُ الهوى لهواً
جميلاً يُستطاب ْ