سليم النفار " هي النَّارنج ُ "

سليم_النفار_.jpg
حجم الخط

وبيْ شوقٌ على الأيام لا يزولُ

 

فقد حاولتُ نسياناً

 

ولكنَّ الهوى في القلب مجدولُ

 

فهل ْ أنسى، وتلك َ حكاية ٌ؛

 

سِحْرُها في الوجد مغلول ُ

 

سويعاتُ البراءة والندى في وجهها،

 

تعلو مرايا الحلم ِلو جاءت ْ تزورُ

 

فلا طفلة ٌ غنّتْ

 

ولا امرأة ٌ هنا في سحرها تدورُ

 

على عجل ٍ قطفتُ الشَّهدَ ؛

 

من أجراس وردتها

 

وذابَ السِّحر في فمنا

 

فنمنا على موج ٍ يمورُ

 

هي النَّارنج ُ...

 

حدائق َ شهوة ٍ ، وصِبا ً يثور ُ

 

ملاءات ُ ليلي من لذائذها

 

بها سكرانة ٌ ،

 

لو داهم َ المطر ُ الغزيرُ

 

 

فلم تأت ِبعدها صورٌ

 

ولم يأت ِ أفول ُ

 

فقلْ : كيف أسلا

 

وكلُّ مرابعي من عطرها مغسولُ ؟!

 

هنا ركنٌ به أشياؤها ،

 

إذ ْ لا تنام ُ

 

ولو لامَسْتَ ذاكرة ً

 

سيندلعُ الغمام ُ

 

فلا بردٌ

 

ولا حرٌّ

 

يطيبُ على سروج ٍ بها تعلو

 

ويعلو طيبُها المنثورُ

 

وفي كلِّ الخطى ،

 

لو مشيتَ فإن َّ ذكراً بها ؛

 

لا يُجافيه ِ اليمام ُ

 

فهل أنسى

 

وفي كلِّ فاصلة ٍ يلاحقني الصدى

 

وتشتعل الطبولُ ؟

 

لها طلّة ٌ لو تداعى طيفها ،

 

نامت شيوخ الذِّكر،

 

عن أذكارها وقتا ً يطول ُ

 

فهلْ في الشعر متسع ٌ لصورتها

 

وإنْ نامتْ تفاصيلُ

 

 

وهلْ أنسى ...

 

وبيْ وجعُ الغياب ْ ؟

 

دلّني أيُّ ذاكرة ٍ أُشاغلها

 

إذا جُنَّ شوق ٌ للإيابْ

 

على أكناف ِ سيرتها

 

سأرفو صورة ً تأتي بُعَيْدَ النوم ْ

 

وأنسى ... ما يجول ُ من العتاب ْ

 

فلا يحلو على وقع الهوى ،

 

غيرُ الهوى لهواً

 

جميلاً يُستطاب ْ